دارك ويب ومقاطع فيديو.. القصة الكاملة لمقتل طفل شبرا بسبب 5 ملايين جنيه| فيديو

شهدت عزبة عثمان بمدينة شبرا الخيمة محافظة القليوبية، جريمة بشعة بكل ماتحمل الكلمة من معني، حيث عثر الأهالى علي جثة طفل لفظ أنفاسه وانتزعت أعضائه وتم وضعها في كيس بجانب الجثة، داخل شقة سكنية، دائرة قسم أول شبرا الخيمة.

القصة الكاملة لواقعة طفل شبرا

أسفرت معاينة النيابة العامة لمكان الحادث عن تواجد جثمان المجني عليه وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته، وتوصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة، وبضبطه واستجوابه؛ أقر بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه.

وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية 'الفيديو كول'، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية 'الفيديو كول' أيضًا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك، هذا ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.

طفل شبرا

تفاصيل هامة حول واقعة طفل شبرا

وكشف محمود عبد الراضي، رئيس قطاع الحوادث في اليوم السابع، تفاصيل واقعة شبرا والتي تم خلالها قتل طفل صغير انتزاع أعضائه، قائلا: عائلة الضحية كانت تثق في المتهم الذي حاول في كل تصرفاته إبعاد الشبهة عنه، موضحًا أن المتهم كان يستأجر شقة في مكان قريب من محل سكن الطفل الضحية.

وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، إن المتهم كان على تواصل مع طفل مقيم بإحدى الدول العربية عبر الهاتف أو الفيديو وطلب منه خطف طفل وانتزاع أعضائه؛ حيث كان الطفل يبيع الفيديو لأحد المواقع لعرضها والحصول على مشاهدات مرتفعة.

واستطرد، أن الطفل المقيم في دولة عربية رفض إرسال الأموال وطالبه بفيديو لطفل آخر حتى يرسل له 10 ملايين جنيه كاملة، مؤكدًا أنه تم العثور مع المتهم على مجموعة من الأسماء كان يفترض أنه سيقوم بخطفهم ويرتكب معهم نفس الجريمة من خطف وقتل وانتزاع أعضاء ولكن القبض عليه منع تكرار هذه الجريمة.

واختتم حديثه، أن عقوبة المتهم لن تقل عن حكم الإعدام لأنه يواجه تهمتين خطف وقتل، والطفل المتهم العائد من إحدى الدول العربية سيواجه أقصى عقوبة له وهي السجن المشدد 15 عاما لأنه لا توجد عقوبة إعدام على القاصرين، موضحا أن المتهم الثاني تمكن من تحريك هذا المتهم الأول مستغل حاجته للمال.

الطفل أحمد شبرا الخيمة

حقائق مثيرة.. ماذا قال والد الضحية بشأن مقتل ابنه؟

من جهته، طالب محمد سعد والد، الضخية «أحمد» طفل شبرا الخيمة، والدموع تنهمر من عينيه، بالقصاص العادل من المتهمين بإنهاء حياة نجله، وهو الإعدام شنقا، في ميدان عام، قائلا: «حق ابني لازم يرجع».

وأضاف محمد والد طفل شبرا الخيمة، خلال تصريحات لـ«موقع قناة صدى البلد»، أن نجله اختفي، 7 أيام وبحث عنه في كل مكان، وأبلغ رجال الشرطة، وقامت بتكثيف البحث عنه حتى تم الوصول للمتهم ومكان اختفاء ابني 'أحمد' من خلال التحريات وتتبع كاميرات المراقبة حيث تبين خروج ابني من «السايبر» بجوار المنزل والذي تعود اللعب فيه مع أصدقائه، وقابله المتهم وقام بإعطائه 100 جنيه قائلا: «له سوف نذهب لمصلحة، تأتي لنا بالكثير من الأموال».

وتابع والد ضحية القليوبية، «احنا غلابة وفي حالنا ومالناش أعداء ولا مشاكل مع حد، وابني أحمد مكملش تعليمه»، ولم عرفنا مكان اختفاءه صعدنا الشقة ومعي خاله ولحظة مشاهدته كان هيغمى علينا من هول الصدمة وبشاعة المنظر».

وأكمل والد الضحية، «الشرطة قبضت علي المتهم طارق اللي شغال قهوجي في قهوة جنبا، ومالناش علاقة به من قريب أو بعيد، حيث أنة جاء من بلدته تقريبا أسوان للعمل هنا، وتم طرده حيث شك فيه صاحب القهوة كما يشاع، وبدأ يقول للناس أنا مريض كانسر وجمع أموال من الناس وعاد مرة أخري وارتكب جريمته.

واختتم محمد والد ضحية القليوبية، حديثه بالمطالبة بالقصاص العادل والإعدام في ميدان عام، حتي يكون عبرة وعظة لغيره.

نصائح للحماية من مخاطر الدارك ويب والغرف الحمراء

وفي سياق متصل، أكد المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، أن البحرية الأمريكية هي من اخترعت الإنترنت، موضحًا أن وزارة الدفاع الأمريكية أنفقت العديد من الأموال على شبكة الدارك ويب بعد اختراع الإنترنت.

وأضاف وليد حجاج خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير»، تقديم عزة مصطفى، والمذاع على قناة صدى البلد، أنه في بداية الألفنيات تم تقديم دراسة حول التواصل المجهول عبر الدارك ويب، موضحًا أن التواصل عبر هذه الوسيلة يكون عبارة عن شخص مجهول الهوية.

وتابع:في بداية 2002 انتشرت فكرة الإنترنت المظلم، ويتم من خلالها تنفيذ أعمال من أشخاص مجهولين مقابل الحصول على عملات رقمية.

وأوضح وليد حجاج، أن تفاصيل جريمة طفل شبرا الخيمة وتواصله مع شاب من إحدى الدول العربية، كانت من خلال الطرق التقليدية لذا كان من السهل القبض عليهم وكشف هويتهم.

وأكمل: «هناك غرف حمراء عبر الإنترنت المظلم، تقوم على مجموعة من الأشخاص مرضى نفسيين يطالبون بفيديوهات تعذيب أو قتل مقابل حصول أموال طائلة مقابل هذه الفيديوهات».

وعن طرق حماية الأطفال والأبناء من الدارك ويب، أشار وليد حجاج إلى أنه يجب متابعة ومراقبة الأطفال من قبل أولياء الأمور والمدرسة لحمايتهم من الدارك ويب، كما أن متابعتهم حول بصورة مستمرة من خلال فحص هواتفهم من أجل من هذه المخاطر الإلكترونية.