دار الإفتاء: خسوف القمر آية من آيات الله.. ونستحب الإكثار من الصلاة والدعاء والصدقة عند حدوثه

أكدت دار الإفتاء المصرية أن خسوف القمر من الظواهر الكونية التي تذكِّر بعظمة الخالق سبحانه وتعالى وقدرته، مشيرة إلى أن النبي ﷺ سنَّ لأمته الصلاة والدعاء عند حدوث هذه الظاهرة، لما فيها من عبرة وتذكير بيوم الحساب.

الصلاة والدعاء والصدقة

وقالت الدار في بيان لها، إن النبي ﷺ كان إذا رأى الخسوف فزع إلى الصلاة، وأمر الناس بالدعاء والاستغفار والتصدق، تعظيمًا لله وخوفًا من عقابه، مستشهدة بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال:

«إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبّروا وصلّوا وتصدقوا».

وأضافت دار الإفتاء أن من السنن المستحبة عند خسوف القمر: الإكثار من الدعاء، والاستغفار، والصدقة، وصلاة الخسوف، مؤكدة أن هذه الأعمال تمثل فرصة عظيمة للتقرب إلى الله تعالى بالتضرع والعمل الصالح.

وأشارت الدار إلى عدد من الأدعية المأثورة التي يمكن للمسلمين الدعاء بها في هذه المناسبة، منها:

اللهم اجعل هذا الخسوف رحمة ولا تجعله غضبًا علينا، واغفر لنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

اللهم ارحمنا إذا برق البصر وخسف القمر وجُمع الشمس والقمر.

اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا، والطف بنا، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن خسوف القمر ليس مجرد حدث فلكي، بل آية ربانية ينبغي للمسلمين اغتنامها بالتوبة والذكر والإنابة إلى الله عز وجل.