داعش يستغل أزمة فيروس كورونا لزيادة هجماته الإرهابية في سوريا والعراق
فجر أحد الأشخاص في مدينة كركوك شمالي العراق نفسه، بعدما كان يرتدي سترة ناسفة مستقلًا سيارته، أمام بوابات مبنى المخابرات العراقية، لتسفر عن إصابة 3 من أفراد الأمن.
بدأت الواقعة عندما هبط الرجل من سيارته، ليمشي أمام مبنى المخابرات في مدينة كركوك، مرتديًا سترة ناسفة، حيث ظل أفرادا الأمن يصيحون من أجل التوقف، إلا أنه تجاهل تلك الصيحات، وهو ما دفعهم لإطلاق النار عليه، ليفجر نفسه بعدها.
وبعدها بأيام، قتل هجوم ثلاثي 10 من مسلحي الحشد الشعبي، في محافظة صلاح الدين في شمالي البلاد، وهي العملية الأكثر دموية منذ عدة أشهر ماضية، لتزداد هجمات داعش الإرهابية بعد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19-.
وتعد هذه الهجمات هي الأحدث ضمن هجمات تنظيم داعش الإرهابي في شمال العراق، لاسيما وأن الأولى كانت مهمة انتحارية شرسة لم تشهدها العراق منذ أشهر، بينما الهجوم الثاني كان من ضمن الهجمات الأكثر دموية منذ الهجوم القاسي الذي تعرض له التنظيم وهزيمته عام 2017.
وعلى الجانب الآخر في سوريا، ازدادت هجمات تنظيم داعش الإرهابية، على قوات الأمن، وحقول النفط ومواقع مدنية، حيث أن خبراء أكدوا على استغلال الجماعة الإرهابية انشغالها بمواجهة جائخة فيروس كورونا المستجد، لتنفيذ هجماتهم الإرهابية.
وبعد تفشي فيروس كورونا المستجد،زادت المخاوف بين خبراء أمنيين والأمم المتحدة، من عودة التنظيم للظهور بعد سقوطه في السابق بسوريا والعراق.
ويستغل المسلحون في العراق، الثغرات الأمنية في وقت النزاع الإقليمي المستمر، وخفض عدد القوات الأمنية، حيث قال قوباد طالباني نائب رئيس الوزراء في إقليم كردستان العراق، أن هجمات داعش تهديدًا حقيقيًا، لاسيما وأنهم يحشدون ويقتلون في الشمال، ومن المرجح أن يبدأون الضرب في بغداد قريبًا.
وأضاف أن التنظيم يستغل الفجوة بين القوات الكردية والقوات المسلحة الفيدرالية بسبب القتال السياسي.
وعلى جانب آخر، قال مرفان قامشلو المتحدث العسكري باسم قوات سويرا الديمقراطية الكردية، إن قوات الشرطة مناطق الأكراد، أصبحت هدفًا لتنظيم داعش، لاسيما بعد قيامها بدوريات في الشوارع لتعقيمها وتطهيرها من فيروس كورونا المستجد.
ووفقًا لما أكدته تقارير استخبارية، أبرزتها وكالة "اسوشييتد برس"، أن عدد المقاتلين التابعين لتنظيم داعش الإرهابي في العراق، يتراوح ما بين 2500 إلى 3000 مسلح.