دلائل من القرآن الكريم والسنة النبوية على رحلة الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء والمعراج، كثير منا لا يعلم عنها سوى موعدها والإسم فقط، ولا يزال العديد لا يعرف الكثير عن هذه القصة، باعتبارها تلك المعجزة الربانية، التي اختار الله تعالى لها رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- دون بقية الأنبياء، والتي اطلع فيها على أمور كثيرة منها الجنة والنار والملائكة وغير ذلك.
تبدأ ذكرى ليلة الإسراء والمعراج كل عام من مغرب يوم 26 من رجب وتنتهي ليلة الإسراء والمعراج، فجر يوم 27 رجب ، واعتاد المسلمون على إحياء هذه الذكرى التي تعد احتفاءًا للرسول صلى الله عليه وسلم.
دلائل من القرآن والسنة على معجزة الإسراء والمعراج
وأشار حديث سابق لشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت تثبيتًا لسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وتفريجًا للكربات التي مر بها، وتشريفًا له على سائر الخلق بأن رأى من الآيات الإلهية الكبرى، وخير دليل على ذلك قول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {لنريه من آياتنا} وقوله تعالى: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} صدق الله العظيم.هذه الآيات الكبرى لم يكن - صلى الله عليه وسلم - ليقوى على أن يراها وهو في طبيعته البشرية العادية، ولكن أُهل تأهيلًا خاصًّا قبل بدء الرحلة، كما ورد في الأحاديث الصحيحة بأنه بعدما فُرج سقف البيت، أُخذ - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد الحرام ورأى الملكين بقسط من ذهب وشُق صدره - صلى الله عليه وسلم - وأفرغوا ما فيه، وملأوه حكمة وعلمًا، ليصبح - صلى الله عليه وسلم - بهذا الزاد الإلهي- قادرًا على استيعاب هذه الآيات الكبرى والماورائية واحتوائها في هذه الرحلة حتى قال ﷺ 'نور أنى أراه'!
رحلة الإسراء والمعراج
قصة الإسراء والمعراج : على الرّغمِ من عدمِ ذكرِ الحادثةِ تصريحاً في آياتِ القرآنِ الكريمِ، إلَّا أَّنها اشتَملت إشاراتٍ تُؤيِّدُ صحَّتها، منها ما وَرَدَ في قوله –تعالى-: « وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ*عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ*إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ*مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ*لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ».معجزة الإسراء والمعراج ، يُقصد برحلة الإسراء: انتقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من مكة إلى بيت المَقدس، ويُراد بالمعراج: عروج النبيّ بعد ذلك إلى طبقات السماء العليا بقدرة الله -تعالى-، ولقد سيّر الله -تعالى- نبيّه في كلّ تلك الرحلة العظيمة للتسرية عنه وتخفيف حزنة وتكريمه.
قصة الإسراء والمعراج مختصرة ، فيها وررد حديث صحيح عن معجزة الإسراء والمعراج روي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: 'أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ، طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قَالَ: فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، قَالَ: فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ، وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ.
قصة الإسراء والمعراج مختصرة ، عندما عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ بِي، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِابْنَيِ الْخَالَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، فَرَحَّبَا وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ.