دواءان جديدان يعززان معدلات بقاء المصابين بالإيبولا على قيد الحياة
اقترب العلماء من القدرة على تحقيق الشفاء في حالات الإصابة بحمى الإيبولا النزفية القاتلة بعد أن اتضح أن دواءين تجريبيين يحسّنان معدلات البقاء على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 90 في المئة في تجربة سريرية أجريت في الكونجو.
وتقرر إعطاء الدواءين التجريبيين لكل المصابين بالمرض الفيروسي في موجة انتشاره الحالية في جمهورية الكونجو الديمقراطية. والدواء الأول خليط من الأجسام المضادة يسمى آر.إي.جي.إن-إي.بي 3 من تطوير شركة ريجنيرون والثاني عبارة عن جسم مضاد أحادي النسيلة يسمى إم.ايه.بي 114.
وقال المعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية إن الدواءين أظهرا نتائج "أفضل بوضوح" في تجربة لأربعة علاجات محتملة تم استخدامها في ثاني أكبر تفش للإيبولا في التاريخ والذي دخل عامه الثاني في الكونجو.
وقال أنتوني فوسي أحد الباحثين المشرفين على التجربة إن الدواءين حسّنا معدلات البقاء على قيد الحياة عند المصابين بالمرض بدرجة أكبر من العلاجين الآخرين في الاختبار وهما زد ماب من إنتاج شركة ماب بيوفارماسوتيكال وريمدزيفير من إنتاج جيلياد ساينسيز. وسيستبعد الدواءان الأخيران.
وقال المعهد إن 49 بالمئة من المرضى المعالجين بدواء زد ماب و53 في المئة من المرضى المعالجين بدواء ريمدزيفير ماتوا أثناء الدراسة بالمقارنة مع 29 في المئة من المرضى الذين كانوا يتناولون آر.إي.جي.إن-إي.بي 3 و34 في المئة ممن كانوا يتناولون إم.ايه.بي 114.
وقال جان جاك مويمبي المدير العام للمعهد الوطني للأبحاث الطبية الحيوية في الكونجو والذي شارك في الإشراف على التجربة إن النتائج معناها "اننا لن نطلق من الآن فصاعدا على الإيبولا صفة المرض المستعصي".