د. حسن عطية يحذر: التوتر سبب أساسى للأمراض الجلدية
الجلد والبشرة من أكثر الأعضاء تأثرا بالحالة النفسية والعصبية للإنسان ،بل أن التوتر والخوف وزيادة الضغوط النفسية، هى السبب الرئيسى فى انتشار الكثير من الأمراض الجلدية فى الفترة الأخيرة.
ويحذر دكتور حسن عطية استشارى الأمراض الجلدية والتجميل، من المبالغة فى الخوف والتوتر وخاصة مع انتشار الشائعات والتهويل من انتشار مرض كورونا، اوسوء الأحوال الجوية اوغيرها من الأحداث.
ومن أهم الأمراض الجلدية التى تظهر مع سوء الحالة النفسية، مرض البهاق الذى يكوّن فيه الجسم مناعة ضد مادة الميلانين المسئولة عن لون البشرة، مما يؤدى لظهور بقع بيضاء على الجلد، أيضا مرض الثعلبة الذى تهاجم فيه خلايا الجسم بصيلات الشعر مما يقلل سمك الشعر وسقوطه وظهور مناطق خالية تماما من الشعر بفروة الرأس، كذلك مرض الاكزيما العصبية يرتيط أيضا بالتوتر وسوء الحالة النفسية، وهو عبارة عن حكة حادة فى أماكن ثابتة بالجسم، مما يسبب زيادة سمك الجلد فى هذه الأماكن وتغير لونه، وهناك أيضا أمراض الصدفية والارتكاريا والحزاز، وكلها تحدث نتيجة التوتر وسوء الحالة النفسية، وعلاج هذه الحالات يكون جلدى ونفسى أيضا.
ومن أهم المشكلات الجلدية المرتبطة بالحالة النفسية سقوط الشعر ، فالدراسات تؤكد أن ٨٠٪ من حالات سقوط الشعر سببها الحالة النفسية. التوتر ايضا وراء زيادة حب الشباب، فالتوتر يزيد هورمون الكورتيزون الذى يؤدى لزيادة الافرازات الدهنية فى الجلد وانسداد المسام وتكوين حب الشباب.
التوتر والضغوط تعجل أيضا بظهور أعراض الشيخوخة، حيث تزيد تأثير العوامل المؤكسدة والإسراع بموت الخلايا، وهو ما يظهر تأثيره بشكل مباشر على الجلد والبشرة سواء فى صورة تجاعيد أو هالات سوداء اسفل العين بسبب تكسير الشعيرات الدموية وموت خلاياها.
كما يؤدى التوتر لاضطرابات فى النوم مما يؤدى لتجميع السوائل تحت العين وظهور الانتقاخات.