ذكرى تولي الإمام الأكبر مشيخة الأزهر.. 13 عاما من المحبة والمواقف الخالدة

تحل اليوم الأحد الذكرى الثالثة عشر، من تولي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مشيخة الأزهر الشريف، بعد 13 عامًا في خدمة الإنسانية ونشر القيم النبيلة والمناداة بالإسلام المعتدل، والتمسك بصحيح الدين وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلى أن وصل بالأزهر للعالمية.

استطاع الطيب التربع في قلوب المصريين بمواقفه العالقة في الأذهان، والتي عبر خلالها عن النبل الإنساني والتجرد الذي يتخذه منهجًا رغم انتمائه إلى عائلة ثرية في محافظة الأقصر.

من القلب إلى القلب

ظهرت محبة المصريين لشيخ الأزهر الشريف جلية في العديد من المواقف، التي ستظل عالقة في الأذهان، ولعل أبسطها عندما تعرض الطيب قبل نحو عام لوعكة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى في ألمانيا لتلقي العلاج؛ تصدر اسمه وقتها محركات البحث على الإنترنت، لعدة أيام، وانتشرت تدوينات الدعاء له بتمني الصحة والعافية.

ونجح شيخ الأزهر في التواصل مع المصريين بطريقة عفوية، دون  أي تكلف، حتى أصبح كل ما يقوله أو يكتبه يلقى إعجاب الملايين داخل مصر وخارجها، وحاز شعبية كبيرة في الوطن العربي بل والعالم الإسلامي أجمع، بسبب مواقفه النبيلة.

ميلاد شيخ الأزهر

ولد الشيخ أحمد الطيب في القرنة بالأقصر جنوب مصر، والتحق بجامعة الأزهر حتى حصل على شهادة الليسانس في العقيدة والفلسفة عام 1969 ثم شهادة الماجستير من جامعة الأزهر عام 1971 ودرجة الدكتوراه عام 1977 في نفس التخصص من جامعة الأزهر.

المسيرة المهنية لـ أحمد الطيب

بدأ شيخ الأزهر الـ48 حياته العملية بالالتحاق بالأزهر؛ فحفظ القرآنَ وقرأ المتون العلميَّةَ على الطريقة الأزهرية الأصيلة، ثم التحَقَ بشُعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، حتى تخرَّج فيها بتفوق عام 1969م، وخلال رحلة العمل معيدًا بجامعة الأزهر حتى توليه منصب الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف كوّن الطيب خبرات علمية جعلت منه عالمًا يقدره العالم ويحترم آرائه.

عمل الطيب أستاذًا للعقيدة وسافر إلى فرنسا لمدةِ ستةِ أشهر في مهمةٍ علميَّةٍ إلى جامعة باريس، وهو يُجيد اللغةَ الفرنسية إجادةً تامَّةً، ويترجم منها إلى اللغة العربية. وتقلد عدة مناصب أبرزها تعيينه عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا، وعميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان، وعُيِّن عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان.

مناصب تقلدها الإمام الأكبر

وتقلد أحمد الطيب منصب مفتي الجمهورية من 10 مارس 2002 حتى 27 سبتمبر 2003، ثم عُيِّن رئيسًا لجامعة الأزهر، منذ سبتمبر عام 2003، حتى 19 من مارس سنة 2010، وبعدها شيخًا للأزهر الشريف، خلَفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.

مواقف في حياة شيخ الأزهر

جمد أحمد الطيب حوار الأزهر الحوار مع الفاتيكان في 20 يناير 2011 إلى أجل غير مسمى بسبب ما اعتبره تهجما متكررا من البابا بنديكت السادس عشر على الإسلام ومطالبته بـ'حماية المسيحيين في مصر' بعد حادث تفجير كنيسة 'القديسين' بمدينة الإسكندرية.

بدوره اعتبر أحمد الطيب أن حماية المسيحيين شأن داخلي تتولاه الحكومات باعتبار المسيحيين مواطنين مثل غيرهم من الطوائف الأخرى. ويرفض الأزهر إعادة العلاقات مع الفاتيكان إلا بعد اعتذار صريح من البابا بنديكيت السادس عشر.

أعقبت تلك التصريحات قطيعة مع الفاتيكان استمرت خمس سنوات، التقى الشيخ الطيب بعدها لأول مرة البابا فرنسيس في مايو 2016 بالمقر الباباوي في الفاتيكان. وأكد رجلا الدين خلال لقائهما على 'رفض العنف والإرهاب'.

حينما رفض الطيب مصافحة شيمون بيريز

رفض الطيب مصافحة شيمون بيريز أو التواجد معه في مكان واحد؛ معللا بأن مصافحته ستحقق مكسباً، لأن المعنى أن الأزهر صافح إسرائيل، وسيكون ذلك خَصماً من رصيدي، وخَصماً من رصيد الأزهر؛ لأن المصافحة تعني القبول بتطبيع العلاقات، وهو أمر لا أقرّه إلى أن تعيد إسرائيل للفلسطينيين حقوقهم المشروعة.

مؤلفات شيخ الأزهر

ألّف أحمد الطيب العديد من المؤلفات في العقيدة والفلسفة الإسلامية، كما أن له عدد من الدراسات والأبحاث في هذا الجانب، وبالإضافة إلى لغته العربية الأم، فإنه يتكلم اللغة الإنجليزية بطلاقة.

شيخ الأزهر ووزير الأوقاف يهنئان البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد

شيخ الأزهر يهنئ المسيحيين وقادة الكنائس بأعياد الميلاد

رسالة شيخ الأزهر بشأن تعليق التعليم الجامعي للفتيات في أفغانستان

10 معلومات عن الطفل «عمر علي» عقب ظهوره مع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان بالبحرين