رئيس عربية النواب يكشف جهود مصر في التصدي لقضايا الأمة

أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بالدور القيادي الذي تضطلع به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضايا العربية، مدافعة عن الحقوق والثوابت، ومثلت وساطة فعالة في تهدئة الصراعات والدفع باتجاه الحلول السياسية، وهو ما لقي استحسانًا واسعًا على المستويين العربي والدولي.

وأشار إلى أن مصر على مدى السنوات الماضية كانت ولاتزال وستظل نقطة ارتكاز للعروبة، وأن نهجها السياسي القائم على التوازن بين المصلحة العربية والأمن القومي الوطني، أسهم في بسط النفوذ المصري كقوة فاعلة في إدارة الأزمات، خصوصًا أنها حافظت على ثوابتها في القضية الفلسطينية، وعملت على دعم جهود إعادة الإعمار وفتح معابر النقل الإنساني إلى غزة، ورفض التهجير القسري، معتبرة أن القضية الفلسطينية “قلب الأمة” لا يجوز التفريط فيها أو التراجع عنها.

وقال: الدور المصرى التاريخى والمحوري بقيادة الرئيس السيسى كان هو المحور الرئيسى الذي يضم العواصم العربية مرة أخرى في مشروع عربي موحد، يواجه الأخطار من الداخل والخارج.

وتقدم ب 7 اقتراحات لتعزيز الوحدة العربية الحقيقية وتحويلها من شعار إلى واقع ملموس وهى :

1. إنشاء “المجلس العربي للتضامن والتنسيق” مقرّه القاهرة ليكون بمثابة هيئة دائمة تضم ممثلين عن جميع الدول العربية، تُعنى بالتنسيق الفعّال في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، وتضع استراتيجية تنفيذية مشتركة لكل أزمة أو نزاع، وتُعقد اجتماعات دورية على مستوى القادة أو الممثلين الدبلوماسيين.

2. آلية للتدخل العربي الفوري في الأزمات

آلية ميدانية مشتركة (دبلوماسية وإغاثية) يُفعّلها المجلس العربي عند اندلاع أزمة أو نزاع في أي دولة عربية، لتنسيق جهود الوساطة أو الإغاثة أو الضغط السياسي، بدلاً من التشرذم والاستجابة المتفرقة.

3. ربط البنية التحتية والطاقة والتجارة العربية

لإطلاق مشاريع عربية مشتركة في مجالات البنية التحتية، الطاقة المتجددة، المواصلات، الربط الكهربائي، الربط السككي، لتشكيل سوق عربية مترابطة اقتصاديًا، تقوي الاعتماد المتبادل وتخلق فوائد ملموسة للشعوب.

4. التكامل الإعلامي العربي الموحد من خلال إطلاق شبكة إعلامية عربية مشتركة (قناة وكالات أخبار) تُدار تشغيليًا من عدة دول، تنشر الرواية العربية الموحدة، تواجه الشائعات، وتعزز الوعي بالقضايا العربية وتكسر ما يُسمّى بـ “الانقسامات الإعلامية”.

5. الاهتمام بالشباب والهوية العربية المشتركة

لتنفيذ برامج تبادل طلابي، معسكرات شبابية عربية، مسابقات ثقافية وفنية ورياضية عربية سنوية، لتعميق الوعي بأن الهوية العربية هي رابط يتجاوز الحدود السياسية، وبناء جيل يؤمن بالتكامل بدلاً من الانقسامات.

6. آلية تمويل عربية للتنمية المشتركة من خلال تأسيس صندوق عربي لدعم المشروعات التنموية في الدول الأكثر تضررًا، تمويل مشترَك للمشروعات القُطرية التي تخدم عدة دول، بحيث لا يُترك بعض الدول حُرمانًا من التنمية الذي يضاعف أزمات الهجرة والفقر.

7. التنسيق في المواقف الدولية والقانونية من خلال بناء هيئة قانونية عربية موحدة لتقديم المرافعات والمقترحات في المحافل الدولية (الأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان، المحاكم الدولية) بشأن قضايا عربية، بحيث يكفّ العرب عن التشتت في تقديم الموقف وإظهار الضعف أمام المنابر الدولية.

وأكد النائب أن الفرصة قائمة الآن لإعادة بناء المشروع العربي من القواعد، لا من القمم فقط، وأن القيادة المصرية تملك من الشرعية والتاريخ ما يمكن أن تدفع به هذه الطموحات قُدُماً مؤكداً على ضرورة تقديم مبادرات لدعم هذه المقترحات، داعيًا الزعماء العرب إلى الالتفاف حول رؤية تُحَوّل شعار “الوحدة العربية” من كلمة طيبة إلى فعل مؤثر في الواقع.