رحلوا حاضنين بعض.. «الغرفة المشتعلة» تُبكي قلوب أسرة بالقليوبية على أبنائها الثلاثة (صور وفيديو)
![صور](https://i0.wp.com/cdn.elbaladtv.net/wp-content/uploads/2022/12/319040803_1172971176948765_3420131617147400758_n.jpg?resize=250,150&ssl=1)
«يوسف، شروق وعواد» ثلاثة أشقاء في عمر الزهور، أبكت قصتهم كل من صادفته، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، بعد وفاتهم بحادث حريق التهم غرفتهم داخل منزلهم البسيط الكائن بعزبة الشواربي التابعة لمركز القناطر الخيرية بالقليوبية.
هناك في العزبة الواقعة بالقرب من طريق مدينة قليوب- القناطر الخيرية، لا مشاعر تطغى على الحزن العارم على الأشقاء الثلاثة، الذين شهدت لهم كل القرية بحسن الخلق والتربية، فهم التلاميذ بالمعهد الديني الأزهري الحافظين لكتاب الله على صغر سنهم.
تفاصيل مصرع 3 أشقاء في حريق منزلهم بالقناطر الخيرية
التفاصيل الكاملة للحادث، يرويها محمد عواد، 39 عاماً، الوالد المكلوم على فقد فلذات كبده في الحادث، قائلاً : « ابني يوسف، كان عنده 16 سنة، وشروق كانت عندها 13 سنة، وعواد أصغرهم كان سنه 10 سنين، وكلهم بيدرسوا في الأزهر وحافظين لكتاب الله».
ويضيف والد الأطفال الثلاثة، أنه عاد إلى بيته يوم الحادث في الساعة العاشرة والنصف ليلاً، لافتاً إلى أن الأمور كانت تسير على طبيعتها في منزلهم البسيط المكوّن من غرفتين وصالة ودورة مياه بدائية.
وأوضح أنه لدى وصوله للمنزل وجد أبناءه الثلاثة نائمون في حجرتهم الملاصقة لحجرته، مشيراً إلى أنه لدى استغرقه في النوم، استيقظ مفزوعاً على صوت أبنائه ' ألحقونا.. ألحقونا'، مؤكداً أنه في البداية شعر بأنه يحلم، إلى أن سمع محاولاتهم للاستنجاد به من خلال الطرق على الحائط الفاصل بين غرفتهم وغرفته.
وتابع: «خرجت من غرفتي وفوجئت بنيران كثيفة تغطي باب غرفتهم بالكامل، وفي ذلك التوقيت كان أبنائي يوسف وشروق ما زالوا على قيد الحياة، وعندما طالبتهم بمحاولة الخروج من الغرفة المشتعلة، وطلبت من يوسف ابني الخروج قال لي 'أختي يابابا'، ولما ناديت على أختة للخروج كان ردها 'أخويا يابابا'.
وأضاف الوالد أن كل محاولاته لإنقاذ أبنائه بإخراجهم من الغرفة باءت بالفشل، مؤكداً أنه لدى محاولته السيطرة على النيران داخل الغرفة بواسطة بطانية، التهمتها النيران وجعلتها تتلاشى تماماً، مضيفاً : «حاولت كسر السقف الخشبي للغرفة لإخراجهم منها إلا أن النيران كانت قد أودت بحياتهم».
واستطرد الوالد محاولاً التماسك: «الكبير ما رضيش يسيب أخته ويخرج، وهي كمان مارضيتش تسيبه إخواتها الاتنين، ولما الناس خرّجوهم من الغرفة كانوا حاضنين بعض».
ماس كهربائي وراء الحادث
وتلقى اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية، إخطارًا بنشوب حريق بمنزل بالقناطر ووجود وفيات في الحريق، وجرى الدفع بسيارات الإطفاء والسيطرة على الحريق ونقل الجثث إلى المستشفى.وتبين أنه نتج عن ماس كهربائي، وبمعاينة المنزل تبين أنه منزل مبني بالطوب الأبيض.
جنازة حاشدة لحفظة القرآن بتمثيل رسمي
وشيّع المئات من أهال عزبة الواربي والقرى والعزب المجاورة، جنازة الأشقاء الثلاثة، الذين راحوا ضحية الحادث.وتقدم المشيعين عدد من علماء الأزهر الشريف من بينهم الشيخ ممدوح عبدالجواد، مدير عام العلوم الدينية والعربية، والدكتور محمد فخري، مدير عام المواد الثقافية، وجميع العاملين بمنطقة القليوبية بالأزهر، بعد قرار النيابة العامة بالتصريح بالدفن