روسية من أوائل الثانوية العامة في مصر .. رغبتها الأولى الإعلام.. و«ماشي يا باشا» كلمتها الشهيرة
تواجدت تاتيانا كاربوفا، فتاة روسية تقيم في مدينة دهب بجنوب سيناء، ضمن أوائل الثانوية العامة هذا العام.
وتمكنت كاربوفا، من أن تتواجد ضمن أوائل الثانوية العامة، لاسيما وأنها الأولى على القسم الأدبي بمدينة دهب والسابعة على محافظة جنوب سيناء، وتحمل الجنسية الروسية، بينما تقيم بجنوب سيناء رفقة جدتها وشقيقتها، وتتمكن من التحدث بأربع لغات على رأسها العربية، وتعشق نجيب محفوظ.
وقالت تاتيانا، التي تبلغ من العمر 17 عامًا، في حديث لها مع شبكة «العربية»، إن جدتها من عشاق مدينة دهب واعتادت على زيارتها بشكل سنوي وقضاء شهرين فيها كل عام، بينما عندما تقاعدت عن العمل أقامت في المدينة بشكل نهائي وانتقلت معها رفقة شقيقتها، وكانت تبلغ من العمر 5 سنوات.
وأضافت أن والدها ووالدتها ولظروف عملهما في روسيا، ظلا هناك، وتسافر إليهما لزيارتهما خلال العطلات السنوية، مشيرة إلى أنها التحقت بمدرسة «فيوتشر دهب»، وأجادت اللغة العربية بجانب الإنجليزية، حتى وصلت للثانوية العامة هذا العام وحصلت على المركز الأول على المدينة والسابع على مستوى المحافظة بمجموع 395,5 ،معبرة عن شكرها لمعلميها المصريين الذين ساندوها ووقفوا بجانبها.
وتطمح تاتيانا، في دراسة الصحافة والتليفزيون، وقررت أن تلتحق بكلية الإعلام هذا العام، على أن تستمر في دراستها في مصر، لاسيما وأنها أحبتها وأحبت شعبها موضحة أنها تعشق الأدب العربي وتحديدًا أدب نجيب محفوظ، لاسيما وأنها قرأت العديد من رواياته أبرزها شهر العسل التي أعجبت بها كثيرًا، وقررت بعدها شراء رواياته بأكملها.
وأكدت الفتاة الروسية على عدم شعورها بالغربة في مصر، حيث يعاملها كل سكان مدينة دهب كابنة لهم، فضلًا عن أنها أصبحت تتحدث بلكنتهم العامية وتنطقها مثلهم، حيث تستخدم كلمات عامية، مثل: 'معلش، وماشي يا باشا، ودلوقت'، موضحة أنها وبجانب دراستها في مدرسة مصرية تدرس أيضا في مدرسة روسية حتى تبقى على إطلاع متواصل بمناهج التعليم في بلدها روسيا.
وتقول تاتاينا إنها أصبحت مصرية الهوي، ولا تستطيع الابتعاد عن مدينة دهب، وإن قرارها بمواصلة دراستها في مصر ناجم عن حبها لهذه البلاد، واقتناعها بمستوى التعليم المتطور والحديث بها، مختتمة بالقول إن اختيار جدتها للإقامة في دهب كان محقا لهدوئها وجمالها ولحسن أخلاق وطيبة سكانها.