ريهام عبد الحكيم تحيي ذكرى أم كلثوم في أمسية فنية استثنائية بالأوبرا

تُحيي الفنانة ريهام عبد الحكيم مساء اليوم، الأربعاء 15 مايو 2025، حفلًا فنيًا ضخمًا بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، في تمام التاسعة مساءً، وذلك على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
ويأتي الحفل في إطار فعاليات عام أم كلثوم، الذي أعلنته وزارة الثقافة المصرية احتفاءً بتراثها الموسيقي العظيم، واحتفاظًا بمكانتها الاستثنائية في قلوب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.
استعدادات مكثفة وحضور جماهيري غير مسبوق
تابع الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، الاستعدادات النهائية لهذا الحدث الكبير، مؤكدًا أن العمل يجري على قدم وساق لضمان خروج الحفل بالشكل الذي يليق باسم كوكب الشرق، وبمكانة دار الأوبرا كمؤسسة ثقافية رائدة في العالم العربي.وأشار إلى أن هناك تركيزًا على كل تفاصيل الإنتاج الفني واللوجستي، من الإضاءة والتقنيات الصوتية، إلى جودة العروض الموسيقية، بهدف تقديم تجربة فنية مكتملة للجمهور، تعيد للأذهان ألق الحفلات الكلاسيكية التي ارتبطت باسم أم كلثوم لعقود.
الجدير بالذكر أن الحفل حظي بإقبال جماهيري واسع، حيث نفدت التذاكر بالكامل خلال ساعات قليلة فقط من الإعلان عنه، وهو ما يعكس حجم الشوق الجماهيري لإحياء تراث أم كلثوم، وسحر صوتها الذي لا يزال يلامس القلوب رغم مرور نصف قرن على رحيلها.
ريهام عبد الحكيم ورفيقاتها.. روح أم كلثوم تعود بصوت الجيل الجديد
يتضمن الحفل مشاركة مميزة من المطربتين رحاب عمر وحنان الخولي، اللتين ترافقان الفنانة ريهام عبد الحكيم في أداء مختارات من أجمل ما غنّت أم كلثوم، وذلك بمصاحبة الفرقة الموسيقية لدار الأوبرا المصرية بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، في توليفة موسيقية تُعيد أمجاد زمن الطرب الأصيل.ريهام عبد الحكيم، التي سبق أن تألقت مرارًا في أداء روائع كوكب الشرق، تُعرف بقدرتها الاستثنائية على نقل الأحاسيس الكلثومية بنعومة وقوة في آنٍ واحد، مما يجعلها واحدة من أبرز الأصوات التي تحاكي روح أم كلثوم دون تقليد.
نصف قرن من الغياب.. وحضور لا يغيب
مرّ خمسون عامًا على رحيل أم كلثوم، إلا أن صوتها وإرثها ما زالا يترددان في وجدان كل محب للموسيقى العربية. ويأتي هذا الحفل كتأكيد على أن زمن العمالقة لم ينته، بل يُعاد إحياؤه وتكريمه في كل مناسبة، على يد فنّانات يحملن الشعلة ويواصلن المسيرة.ليلة اليوم ليست مجرد أمسية طربية، بل هي احتفال بالهوية الثقافية، واستعادة لمجدٍ موسيقي لا يُقدّر بثمن، واعترافٌ بأن الفن الأصيل لا يموت، بل يُعاد بثّه في قلوب الأجيال، في كل مرة يُرفع فيها الستار على أغنية لأم كلثوم.