زلزال إثيوبيا.. هزات أرضية متتالية تثير القلق من ثوران بركاني محتمل

شهدت إثيوبيا، أمس السبت، زلزالًا جديدًا زاد من القلق بشأن احتمال تجدد النشاط البركاني في عدد من مناطقها الشمالية، وفق ما أعلنت عنه المراكز الجيولوجية المحلية والدولية.

زلزال إثيوبيا

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ومركز رصد الزلازل الأورومتوسطي، وقع مركز الزلزال على بُعد 51 كيلومترًا شمال شرق مدينة ميكيلي، التي يتجاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة، وعلى عمق 10 كيلومترات فقط، ما جعل سكان المدينة والمناطق المحيطة يشعرون بالهزة بوضوح.

وسُجلت الهزة الأرضية الرئيسية في تمام الساعة 16:18 بالتوقيت العالمي، بعد أن سبقتها هزة أخرى أقل قوة (5.3 درجات) عند الساعة 16:02، ما جعل السلطات ترفع حالة التأهب في المناطق الشمالية المتأثرة.

زلازل إثيوبيا

ويأتي هذا الزلزال ضمن سلسلة من الهزات الأرضية التي شهدتها إثيوبيا خلال العام الجاري، والتي وصل عددها حتى الآن إلى 29 هزة متفاوتة القوة، تجاوزت معظمها 5 درجات على مقياس ريختر، وهو ما يصنفها ضمن الفئة القوية نسبيًا.

كما تعود المخاوف الحالية إلى سجل إثيوبيا الزلزالي والبركاني النشط، حيث تزامنت بعض الهزات السابقة مع ثوران بركاني في جبل دوفن مطلع العام الجاري، وهو ما أثار الذعر بين السكان المحليين آنذاك.

وحذر الخبراء الجيولوجيون من أن تكرار الزلازل في الفترة الأخيرة قد يكون مؤشرًا على نشاط بركاني وشيك، مستشهدين بما حدث في عام 1820 حين شهدت منطقة فنتالي ثورانًا بركانيًا تاريخيًا.

الحزام الافريقي

ودعا المختصون السلطات الإثيوبية إلى تكثيف الدراسات والمراقبة الجيولوجية لرصد أي مؤشرات مبكرة على تحركات بركانية في باطن الأرض، مشيرين إلى أن البلاد تقع ضمن منطقة تعرف بـ«الحزام الإفريقي الشرقي النشط» الذي يُعد من أكثر المناطق عرضة للزلازل والبراكين في القارة.

ويتوقع الخبراء استمرار النشاط الزلزالي في إثيوبيا خلال الفترة المقبلة، مع ضرورة اتخاذ تدابير احترازية لحماية السكان في المناطق القريبة من مراكز الاهتزازات المتكررة.