زوجة في دعوى خلع.. بيقولي يا «جربانة»

تشهد قاعات وجدران محاكم الأسرة، العديد من الحكايات، ولو عندها مشاعر وأحاسيس، لو جدتها تبكى بدل الدموع دم، وتتحدث عن الكثير والكثير من الحكايات والروايات عن المشاكل الزوجية، ولكن حماها الله من أن يشقي قلبها كباقى الناس.

ففى قصتنا اليوم، الغريب ممن شهدتها محكمة الأسرة، وهى حكاية "خديجة"  صاحبة الـ 45 سنة، تعمل في أحد المؤسسات الطبية لعمل يقارب أكثر من 12 ساعة يوميا.

وتعود "خديجة"، إلى المنزل في أوقات متأخرة من الليل طبقا لما تقتضيه ظروف عملها وهي متزوجة من الزوج "علي" 50 سنة يمتلك مجموعة من العقارات ويستأجرها وتعود عليه بدخل كبير شهريا وكانت الأمور طبيعية حتى حدثت المفاجأة.

أصيبت الزوجة بمرض جلدي نتيجة العدوى من أحد المرضى التي تعالجهم، فقررت أن فترة علاجها تكون في المستشفى حتى تبرأ من مرضها المعدي وحينما عادت إلى مسكن الزوجية بعد تمام شفائها وجدت من زوجها الكثير من التنمر على مرضها الجلدي وأحيانا كان بدافع الهزار السخيف من الزوج أن يقول لزوجته يا «جربانة»، مما أثر على نفسيتها وعلى رعايتها لأسرتها المكونة من الزوج و3 اطفال أكبرهم 12 سنة.

وجد الزوج أن ابناءه متأخرين في الدراسة، ويعانون من انشغال الأم عنهم في فترة مرضهم حاولت الزوجة اصلاح أمر زوجها وأسرتها لكن الزوج كان دائم التنمر عليها مما دفعها إلى التوجه إلى محكمة أسرة الرمل بالإسكندريه، بصحبه محاميها أيمن محفوظ،  لرفع دعوي خلع ضد زوجها المتنمر عليها وعلى مرضها الجلدي.

حاولت المحكمة الإصلاح ما بين الزوجين لكن كان الزوج كان لا يرى في تنمره على زوجته أي داعي لطلبها الطلاق ولم يقدم حتي اعتذارا أو ندم على هذا الهزار السخيف فقررت  المحكمه الحكم لتلك الزوجه بالخلع.