زوجة في دعوي طلاق.. عقيم
تختلف الحكايات الزوجية، التي تشهدها المحاكم الأسرية خلال اليوم ، من دعاوي "نفقات، خلع، طلاق.. الخ"، ولكل من الطرفين الأسباب والحيثيات أمام القاضي .
في رواية اليوم، عندما تزوج " جمال" مهندس زراعي 34 سنه، من " سعاد" 30 سنة تعمل طبيبة، منذ ثلاث سنوات، في إحدى قري محافظات الوجه البحري ولم يتم إنجاب أطفال حتي الأن.
فحاولت الزوجه الطبيبة إجراء التحاليل اللازمة لبيان أسباب عدم الانجاب، وأكتشفت أنها سليمة غير أن الزوج عقيم وغير قادر علي الانجاب، وبدور الزوجة الصالحة اخفت الخبر عن زوجها مدة طويلة.
إلا انه اثناء خلاف بين اي زوجين، تخلصت الزوجة من السر الذي بداخلها، وأعلنت أمام أهلها ان زوجها "عقيم" وانها تمن عليه بصبرها علي ما اعتبرته عيب مستحكم في الزوج الغير قادر علي الانجاب.
ولان طبيعه المرأه انها تخلط بين العقم والقدرة الجنسية وذلك علي خلاف الحقيقه فالزوج شخص طبيعي ولكنه عقيم، فاعتبر الزوج ان زوجته تطعن في رجولته و ازدادت الخلافات حتي تركت الزوجه منزل الزوجية .
وعلى الفور رفعت دعوي أمام محكمه أسرة قويسنا دعوي طلاق للضرر وذكرت السبب انه ضعيف أثناء العلاقة الشرعية، وانها لاتستطيع استكمال حياتها، مع تلك الظروف وكان ذلك علي خلاف الحقيقه تماما، وحضر الزوج بصحبة أيمن محفوظ المحامي، اول جلسه امام المحكمه، وقدم الزوج تقرير استشاري خاص بانه طبيعي من ناحيه القدره الجنسيه وإحاله الملف للطب الشرعي لبيان حاله الزوج الصحية وقدرته علي إقامه علاقه طبيعيه مع زوجته.
وبمجرد وصول تقرير الطب الشرعي طلب دفاع الزوج، بتعديل الطلبات في الدعوي بطلب الطلاق للضرر لعقم الزوج وبعد تداول الدعوي الجلسات حكمت المحكمه، برفض دعوي الزوجه لان العقم للزوج ليس سبب قانوني لطلب الزواج.
وكانت رغبه الزوجة أن يصدر حكم طلاق للضرر حتي تحصل علي حقوقها الشرعيه من نفقه متعه وعدة ومؤخر الصداق، وحينما وجدت الزوجة هذا الطريق مسدود طلبت الطلاق من زوجها علي الابراء فوافق الزوج وتم الطلاق بهدوء.