زوج في دعوى إنكار نسب.. مراتي ولدت في الشهر السابع وأنا مسافر

في واقعة أغرب من الخيال، رجع الزوج "عويس" من عمله بإحدى البلدان الخليجية في اجازة قصيره، بعد سبعة أشهر منذ بداية سفرة، ليجد زوجته "شهيرة "في مخاض الحمل لتضع مولودها الأول.

في بداية الأمر فرح الزوج، بانه سيكون أب للمرة الأولى في حياته، ووضعت الزوجة حملها وسط حالة من الفرح للجميع، حتي جاءت العاصفة التي عصفت بالأسرة الصغيرة، من موقف بسيط حينما ذهب كل من الزوجين لأحد الأطباء الذي اكد على أن المولود يتمتع بصحه جيده، وفي وزن مثالي ففهم الزوج بشكل خاطئ ان زوجته خانته مع أحد الأشخاص.

فحسب اعتقاد الزوج كيف يكون المولود الذي ولد في حمل استمر سبع أشهر، أن يكون بصحة جيدة في العادة أن يكون هذا المولود ضعيف البنيه، فصار غاضبا على زوجته، واتهمها بأبشع الاتهامات، وتوجه إلى محكمه أسره البساتين لرفع دعوه انكار نسب لهذا الطفل، في حضور أيمن محفوظ محامى الزوجة، وكان هذا القرار المتسرع من هذا الزوج المتهور سببا في إصابة الزوجة بحاله نفسيه سيئة اضرت بصحه المولود بعد معاناه أمه النفسية.

ولكن كانت هناك حلول وديه قد تنصر المظلوم ففي جلسه عرفيه بين أهل الخير تم الحكم عرفيا بأن لا ننتظر نتائج المحكمة وإنما على الزوج أن يعمل تحليل D.N.A لإثبات نسب هذا الطفل للاب من عدمه ولكن الزوج الذي سيطرت عليه مشاعر الغضب رفض دفع تكاليف التحاليل فتعاون أحد أقرباء الزوجة بعمل التحاليل على نفقته الخاصة وبعد معاناه وافق الزوج وتم عمل التحاليل الطبية التي اثبتت نسب هذا الطفل ولكن لم تتغير مشاعر الغضب لدى الزوج واصر على عمل تحليل اخر لإثبات نسب الطفل في أحد معامل التحاليل المشهورة وجاءت النتائج مطابقه للتحليل الأول بأن الطفل هو من صلب هذا الزوج فهدأت مشاعر الغضب لدى الزوج ولكن جاءت الاقدار على غير ما توقع الأب فقد توفى الطفل نتيجة الحالة النفسية التي لحقت للام، والظروف التي لحقت بالمولود.

فقد عاقبه القدر على تسرعه واتهامه الباطل لزوجته بالزنا وهي سيده شريفه كل ذنبها انها انجبت طفل صحيح البنيه في سبع شهور نتيجة أنها كانت تهتم بالجنين وغذائها وصحتها وعمل التحاليل الدورية اللازمة، فترك الزوج دعوي انكار النسب للشطب، ولكنه كان لديه تساؤل محير.

فقد عاد الزوج الى الطبيب الذي شخص حاله الطفل بأنه بصحة جيدة وسأل الطبيب كيف تقول أن طفلي بصحة جيدة فقال له الطبيب مستغربا هل صحه طفلك الجيدة أمر يحتاج إلى استفهام فسأله سؤال مباشر أنه مولود في حمل سبع أشهر فقال له الطبيب هذا أمر اعتيادي ويحدث كثيرا وأن الطبيب غير مسؤول عن الفهم الخاطئ لهذا الأب الذي هداه شيطانه إلى أفكار شيطانيه ليس لها اساس من الواقع والزوجة في حيره من أمرها هل تستمر مع هذا الزوج الذي قتله الحزن ألما على ابنه أم ترفع دعوي طلاق ضد هذا الزوج وما زالت الزوجة في تفكير عميق هل تستمر علاقه الزوجية مع هذا الزوج المتهور أم تنهي هذه العلاقة فورا وتلك اجابه صعبه جدا لا يستطيع أحد أن يجيب على هذا التساؤل الا الزوجة نفسها التي قد يكون لديها وقت قصير للتفكير في استمرار الزواج من هذا الشخص.