سعاد في دعوى خلع .. بيخوني مع الشغالة
جلست «سعاد» فتاة متوسطة الجمال ذات الـ 25 عاما، خريجة إحدى كليات الهندسة، بأحد أركان جدران محكمة أسرة الهرم، تحتسي فنجانا من القهوة، وتنتظر دورها في الدخول للقاضي لعرض دعوى قضية خلع زوجها والذي لم يستمر زواجهم سوى شهور قليلة والسبب "الخدامة".
وخلال خمس دقائق نادي عليها محاميها الخاصة، للمثول أمام المحكمة حتى تقدم الأوراق وتشرح سبب إقامتها الدعوي، وظلت "سعاد" صامته وتفكر داخل عقلها من أين تبدأ حكايتها، حتى تمسكت قواها واعصابها، قائلة: "لقد تزوجت عن قصة حب جمعت بين زوجي "إبراهيم" ويعمل مهندس ويرأس إحدى الشركات الكبرى، التي يمتلكها والده، داخل الكلية وكل الزملاء وحتى الدكاترة كانوا يعرفون قصة الحب بيننا ، ويوم تحرجنا كان هو يوم حفلة الزفاف وكان الفرح فرحين".
تستكمل "سعاد" حكايتها، قمنا بالعيش داخل فيلا كبيرة في منطقة الشيخ زايد، وكان لدينا "الخدم والحشم" إذا جاز التعبير، واستمر الحال بيننا في هناء وسرور، حتى طلبت الخادمة التي تعمل لدينا إعفائها من العمل حيث أنها سوف تتزوج وتعود لبلدتها الأصلية بناء على طلب خطيبها، ووافقنا في الحال حتى لانقف في طريق سعادتها، ولكن بشرط أن تحضر لنا خادمة بدلا منها وفي أمانتها وياليتني ما وافقت حيث كانت هذه على رأي المثل "القشة التي قسمت ظهر البعير"، فقد أحضرت فتاة في منتهي الجمال و ذات دلال، وحينما رأها زوجي وحبيبي انجذب إليها".
تضيف "سعاد": من عادة زوجي الجلوس في مقر عمله لفترات طويلة أحيانا بالأيام، ولكن عندما جاءت الخادمة ترك عمله بزعم أنه مريض ويريد أن يرتاح قليلا، وعندما يذهب للعمل يعود سريعا، فلم أخذ هذا الأمر في البداية على أن هناك شيئا فقلت مسألة تعب وسوف يرتاح ويعود لعمله كما كان، ولكن المصيبة الأكبر التي اكتشفتها، أن السبب الحقيقي هو إعجابه بالخادمة ، فنشبت بيننا مشادات كلامية وخيرته بيني وبين الخادمة وطردها، ولكنة يرفض بحجة "عدم قطع لقمة العيش"، وتدخل الأهل للصلح بينا.
ولكن المصيبة الأكبر، عندما استيقظت فى إحدى الليالي بوقت متأخر من الليل، ولم أجد زوجي بجواري، فنزلت مسرعة ودفعت غرفة نوم الخادمة حتى وجدته بأحضانها، وذهلت من هول ما رأيت ودب الخلاف بينا مرة أخري، حتى قام بضربي وإهانتي وطلبت منه الطلاق ولكنه رفض بشدة.
لذلك قررت رفع دعوي خلع، لاستحالة العيش معه وخيانته مع الخادمة، وبعد تداول القضية لعدة جلسات وفشل محاولات الصلح بيننا، تم الحكم بالخلع.