سقطت من الطابق الخامس.. تفاصيل وفاة طالبة كلية علوم الزقازيق

تحول حرم جامعة الزقازيق في ظهيرة هادئة من يوم الأحد، إلى ساحة من الصمت الثقيل، حين انطفأت حياة الطالبة روان ناصر، ذات الأعوام الاثني والعشرين، طالبة في السنة الرابعة بكلية العلوم، في حادث مأساوي لم يحتمله قلب الزملاء ولا ذاكرة الجامعة.

رحيل صادم دون إنذار

خطت الشابة الطموحة نحو التخرج بأحلام كبيرة، وفارقت الحياة في لحظة غامضة، إثر سقوطها من أحد مباني كلية العلوم.

وأشاروا شهود العيان إلى أن الحدث وقع فجأة ودون مقدمات، وسط ذهول من زملائها الذين هرعوا لموقع الحادث، عاجزين عن التصديق.

ونقلت روان إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، حيث أكد الأطباء وفاتها فور وصولها، وتم إيداع جثمانها في ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الوفاة.

صدمة تسكن الحرم

عم الحزن جميع أركان الجامعة، خاصة كلية العلوم، التي عُرفت فيها روان بين زملائها بابتسامتها الهادئة وروحها الطيبة، طلاب وطالبات الجامعة تداولوا الخبر بمزيج من الدهشة والحزن، فيما خيّمت حالة من الذهول على أعضاء هيئة التدريس.

وأعربت إدارة جامعة الزقازيق في بيان رسمي عن بالغ حزنها، مقدمة خالص التعازي لأسرة الفقيدة، ومؤكدة على وقوفها إلى جانبهم في هذه اللحظات القاسية. واختُتم البيان بآية: 'إنا لله وإنا إليه راجعون'.

من جانبها، أعلنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية تلقيها بلاغاً من مستشفى الزقازيق الجامعي، يفيد بوصول جثمان طالبة تُدعى 'ر. ن' وقد فارقت الحياة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبدأت الجهات المعنية تحقيقاتها لكشف الحقيقة، فيما أكدت الجامعة متابعتها الدقيقة لسير التحقيق.

وشددت الإدارة على التزامها الكامل بالشفافية، مؤكدة أنها ستعلن النتائج الرسمية فور صدورها، وأنها حريصة على تقديم كل سبل الدعم لأسرة روان وزملائها.

حزن على مواقع التواصل.. ورسائل وداع مؤثرة

واشتعلت مواقع التواصل بمنشورات تنعي روان بكلمات حزينة، وصور تسترجع ذكراها بين أصدقائها، وعبر مئات من الطلاب والمتابعين عن ألمهم، وسألوا عن تفاصيل الحادث، داعين بالرحمة والغفران للفقيدة.