سقوط زعيم إمبراطورية تجارة البشر غربي ليبيا بعد اشتباكات عنيفة

اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛ جعلت أهالي مدينة الخمس الليبية يعيشون رعبًا نتيجة مواجهة مسلحة دارت بين قوات الأمن وعصابات التهريب الليلة الماضية.

مطلوب أمني

بحسب موقع «سكاي نيوز عربية»؛ فإن بداية الاشتباكات كانت عند مداهمة قوة أمنية تابعة لمديرية الخمس إحدى الاستراحات المملوكة لمطلوب أمني غرب المدينة، وهناك اشتبك الطرفان وتبادلا إطلاق النيران؛ ما دفع القوة الأمنية لطلب الدعم من رجال العمليات الخاصة.

القبض على القنتشه

حالة من الفزع سادت بين المواطنين جرَّاء الاشتباكات خلال اليومين الماضيين في الأحياء السكنية المجاورة؛ خاصة عقب سقوط قذائف على منازل بعضهم خلال الاشتباكات.

وزارة الداخلية تمكنت من القبض على زعيم العصابة الملقب بـ«القنتشه» وباقي التشكيل خلال مداهمة أحد أوكارهم بمنطقة سيلين في مدينة الخمس؛ والتي أسفرت كذلك عن مقتل أحد أفراد القوات الخاصة.

حالة توتر

ووفق بيان أصدرته وزارة الداخلية، فإن هذا العمل تم بالتعاون بين إدارة المهام الخاصة بالإدارة العامة للعمليات الأمنية، ومديرية أمن الخمس، مؤكدة أنها عازمة على الاستمرار قدمًا في محاربة المجرمين؛ كي ينعم الوطن بالأمن والسكينة.

وعلى الرغم من هذا الجهد الذي قامت به الوزارة في هذا الصدد، لا تزال حالة من التوتر تُسيطر تسود المنطقة المحاذية للبحر؛ والتي تنشط فيها عصابات الهجرة غير الشرعية؛ حيث يتمركز عشرات العناصر من هذه العصابات مدججين بأسلحة متوسط وثقيلة.

دول الساحل الإفريقي

تعليقًا على الأمر قال المحلل السياسي الليبي، إبراهيم الفيتوري، إن ليبيا أصبحت أكبر دولة في العالم يوجد بها عصابات هجرة غير شرعية والتي أغرقت أوروبا بالمهاجرين؛ ما جعل هذا الأمر يمهد الطرق لضرب استقرار دول الساحل الإفريقي.

مافيا كبيرة

الفيتوري أوضح أن العصابات تحولت لمافيا كبيرة ما جعلها تكون إمبراطورية «لن تُزال إلا بالقوة»، مشيرًا إلى امتلاكها أسلحة من كل الأنواع لحماية تجارتها غير الشرعية، إلى جانب زوارق متطورة لنقل المهاجرين؛ موضحًا أنه حتى الأمم المتحدة أكدت مرور رحلات هجرة إلى أوروبا دون أن يستطيع أحد إيقافها لبراعة العصابات في تمهيد الطرق ومسح المنطقة قبل إطلاق المهاجرين.

وأكد الفيتوري، أن الخمس مدينة ساحلية لديها شواطئ كبيرة؛ ما يجلع هؤلاء يختارونها مركزًا لأعمالهم، فضلًا عن هشاشة الحالة الأمنية غرب ليبيا الواقع تحت سيطرة المليشيات.

وقف الهجرة

وفي هذا الصدد، أعلنت بعثات الأمم المتحدة لدول «ليبيا، والنيجر، ومالي، وموريتانيا»، في نوفمبر، إطلاق مبادرة لإنشاء منصة للتعاون بينها لتطويق تجار تهريب البشر.

المبادرة تهدف لتعزيز عمل بعثة الاتحاد الأوروبي؛ للمساعدة على إدارة الحدود في ليبيا، وذلك وسط مخاوف أوروبية من تنامي موجات الهجرة السرية إلى سواحل أوروبا.

وتبقى ليبيا تعاني من حالة ضعف التعاون الدولي في تخليصها من عبء المهاجرين الذين يبقون فيها، ولا يعودون إلى بلادهم إن فشلوا في العبور إلى أوروبا؛ الأمر الذي يدفعهم للمشاركة مع المليشيات في جرائم المخدرات والسلب، وأحيانًا القتال ضد الليبيين.

النقض تنظر طعون متهمي الهجرة غير الشرعية لليبيا.. 5 مارس

محمود القط: بعض الأطراف تحاول عرقلة الاستقرار في ليبيا.. والدور المصري مستمر.. فيديو