سكان غزة يتجهون للشرب من البحر.. كارثة جديدة تحل على الفلسطينيين بسبب الحصار

أكد أحمد جبريل، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن إسرائيل تتبع نهجًا ممنهجًا في استخدام وسائل قتل متعددة، سواء من خلال القصف بقنابل ضخمة أو من خلال تفشي الأمراض أو الجوع.

وأشار جبريل إلى أن القنابل التي أُلقيت على قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة تمثل خطرًا أكبر من حتى الفسفور الأبيض، نظرًا للأضرار الهائلة التي تلحقها.

وأوضح جبريل في مقابلة خاصة مع 'سكاي نيوز عربية' أن الفسفور الأبيض يُعتبر من القنابل الخطيرة والتي يُحظر استخدامها دوليًا، لكن ما تتعرض له غزة يفوق ذلك بكثير، متابعا: هذا نهج مستمر للقتل الممنهج، سواء من خلال القصف الجوي بواسطة قنابل ضخمة أو من خلال خنق القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

سكان غزة يشربون من البحر

في السياق ذاته عرضت قناة 'القاهرة الإخبارية' تقريرا تلفزيونيا بعنوان 'لا حياة في غزة.. الحرب تجبر سكان القطاع على الشرب والاغتسال من مياه البحر'، حيث تعيش غزة حربا منذ شهر ويخشى السكان امتدادها لأكثر من ذلك، وتستمر معها الكارثة الإنسانية التي حرمتهم من الإنجاب ومحت ذكرياتهم وجعلت بيوتهم ركاما وأنقاضا.

وحُرم قطاع غزة من الحياة، وسُلب من أهله حق الحلم بمستقبل آمن ومستقر، فأصبح كل شيء على أرضه عبارة عن ركام وباتت كل عائلة بها مكلومة تبكي ذويها من الشهداء والجرحى والمفقودين.

هذه ليست المعاناة الوحيدة التي يواجهها سكان القطاع، فمن ينجو من قصف الاحتلال يعجز أمام نقص مقومات الحياة البسيطة من مياه وكهرباء ووقود ومأوى، فالجميع صار إما نازحا أو لاجئا أو مشردا بانتظار المجهول، إنما صار السكان يستخدمون مياه البحر بغرض الشرب والاغتسال والتنظيم، وللتخفيف من وطأة ملوحتها يلجأون إلى غليها بهدف فصل المياه عن الملح عن طريق التقطير.