شركات الشحن.. عقبة جديدة تواجه توزيع لقاح كورونا على دول العالم

صدمة جددة يتلقاها العالم فعلى الرغم من المجهود الكبير الذي تبذله شركات الأدوية على مستوى العالم والسباق نحو إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا أعلنت شركات شحن البضائع المختلفة، أنها غير مهيئة لشحن اللقاح المنتظر حال وصوله من صانعي الأدوية، إلى مليارات البشر حول العالم.

وتواجه شركات الشحن، مشكلات تتراوح من محدودية سعة سفن وطائرات الشحن، إلى عدم وضوح الرؤية حول موعد وصول اللقاح.

كما يكافح العاملون في مجال الشحن منذ سنوات للحد من التعاملات الورقية المرهقة، وتحديث التكنولوجيا القديمة التي يعتمد عليها النشاط، والتي ستبطئ محاولة نقل قوارير اللقاح.

وتواجه جهود التوصل إلى لقاح لوباء 'كوفيد-19' الكثير من العراقيل، فمهمة التوصل إلى لقاح آمن في وقت ضيق يعد أمرا صعبا، كما أن مهمة توزيعه في جميع أنحاء العالم ليست سهلة، إذ أن البنية التحتية التي تدعم الاقتصاد العالمي تتقلص من أجل انكماش طويل الأمد، بينما تحتاج شركات الأدوية إلى التوسع لإطلاق 'المنتج الأكثر أهمية في التاريخ الحديث'.

وقال المدير بإحدى شركات الشحن الجوي الأمريكية، نيل جونز، خلال ندوة عبر الإنترنت هذا الأسبوع مع مديرين تنفيذيين آخرين: 'لسنا مستعدين'، وفق ما ذكرت وكالة 'بلومبيرج' للأنباء.

مشكلة أخرى تتعلق بالشحن هي التبريد، فقد قال مسؤولو الصحة إن اللقاح المنتظر سيحتاج على الأرجح إلى الحفاظ عليه في درجة حرارة تتراوح من 2 إلى 8 درجات مئوية طوال عملية الشحن، ولذلك قد يتطلب الشحن بعض تقنيات التبريد الأكثر تقدما، حتى لا يتعرض اللقاح لأي عوامل قد تؤدي لإفساده.

ووفقا لـمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 160 لقاحا لفيروس كورونا قيد التطوير حاليا، 25 منهم فقط وصل لمرحلة التجارب على البشر.

ورغم صفقات تصنيع اللقاح التي يتم إبرامها هذه الأيام، يتوقع كبار العاملين بمجال الصيدلة أن التوزيع سيشكل التحدي الأكبر للجميع، وليس التصنيع.

وزيرة الصحة تتابع اللمسات الأخيرة قبل بدء تصنيع لقاح كورونا بعد ثبوت فعاليته

الصحة العالمية تحدد موعد الانتهاء من لقاح كورونا