شيخ الأزهر: الدعاء بأسماء الله الحسنى هو الباب المفتوح للتصدي للصهاينة
كشف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، سبب اختياره أسماء الله الحسني لتكون موضوعا لحلقات البرنامج خلال شهر رمضان المبارك وعلاقتها بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال شيخ الأزهر خلال برنامج الإمام الطيب، إن الإجابة على السؤال سهلة كونها تأتي في ظل أحداثا لم نشهدها من قبل، مضيفا أن الفاجعة الكبرى الآلاف المؤلفة التي قتلت بطريقة متوحشة ولا إنسانية ولم يراعى فيها لا الكبار والأطفال ولا النساء ولا حتى الفارين والهاربين على وجوههم في الطرق والصحارى، تعقب في المدن وفي الطرقات وتعقب في التهجير.
ولفت إلى أنه أيقن مع كثيرون أن الحرب بغزة ليس لها من دون الله كاشفة، وأصبح الأمل متعلقا بالله سبحانه وتعالى، لأن الحل يفوق قدرة البشر، ولذلك أراد تذكير نفسه أولا والمشاهدين والناس بأن يلجؤوا إلى الله سبحانه وتعالى فهو الذي وعدنا في قوله تعالى «كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ»، لذلك نحتاج أن تتدخل رحمة الله لإطفاء هذه الحرب ونحن في انتظار هذا الفرج بعدما نفضنا أيدينا من البشر ومن قدرات البشر.
وأكد أن الدعاء بأسماء الله الحسنى هو الباب المفتوح للتصدي للصهاينة بعدما أُغلقت أبواب الشرق والغرب في وجه أهل غزة، موضحا أن التأمل في أسماء الله الحسنى والتضرُّع إليه بها وبصفاتِه العُلى قد يكون هو «الأمل المتبقي» أمام المؤمنين به تعالى في شَحْذِ العزائم وإطالة حبل الصَّبر في مُواجهة متاعب الدنيا وتقلُّباتها بين أمنٍ وخوفٍ وسلامٍ وحربٍ وظلمٍ.
وتابع أنه لا يسمي ما يجري في قطاع غزة حربا ولكنها جريمة إبادة جماعية لا مثيل لها من قبل، موضحا أن الحرب تكون بين جيشين يقتتلان لذلك أين الجيش الثاني في قطاع غزة، إذا هناك جيش واحد فقط جيش الكيان الصهيوني المدجج بأشرس الأسلحة الجهنمية.