صلاح عبد الله عن تحرير سيناء: «احنا الجيل اللي غنى مع شادية مصر اليوم في عيد»

استعاد الفنان الكبير صلاح عبد الله ذكرياته الفنية والوطنية، بالتزامن مع الاحتفال بعيد تحرير سيناء، الذي يصادف يوم 25 أبريل من كل عام.

وعبّر صلاح عبد الله، عن فخره بالتحول الذي عاشه جيل كامل من الهزيمة إلى النصر، مسترجعًا محطات فنية وإنسانية قريبة من القلب، رسمت صورة صادقة لمصر في الماضي والحاضر.

وكتب صلاح عبد الله، قائلاً: 'صورنا (سنبل بعد المليون) في ‫نويبع‬ وقصادنا كانت ‫طابا‬ بالعلم الإسرائيلي، وبعدها بـ 25 سنة تقريبًا صورنا (المصلحة) في ‫طابا‬ متزينة بعلم بلدنا مصر، إحنا الجيل اللي عاش الهزيمة ثم النصر.. النكسة الفظيعة ثم العبور العظيم، إحنا الجيل اللي غنى مع ‫شادية‬ مصر اليوم في عيد - عيد تحرير سيناء‬'.

كلمات صلاح عبد الله، التي اختلط فيها الحنين بالفخر، حملت رسالة وطنية صادقة عكست عمق الانتماء لجيل تربى على قيمة الأرض وقدسية الوطن، وعاصر التحولات الكبرى التي مرت بها مصر، من لحظة الانكسار بعد نكسة يونيو 1967، وحتى لحظة الانتصار واسترداد الأرض، سواء عبر حرب أكتوبر المجيدة أو عبر العمل الدبلوماسي الذي توّج باتفاقية السلام واستعادة كامل أرض سيناء في 25 أبريل 1982.

عن عيد تحرير سيناء:

عيد تحرير سيناء يُعد من أهم الأعياد الوطنية في مصر، ويُوافق 25 أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي اكتمل فيه انسحاب آخر جندي إسرائيلي من الأراضي المصرية في شبه جزيرة سيناء عام 1982، بعد سنوات من الاحتلال الذي أعقب نكسة 1967.

وجاء هذا الانسحاب تتويجًا لنصر أكتوبر 1973، وما تلاه من مفاوضات ومعاهدات، على رأسها اتفاقية كامب ديفيد التي وقّعت عام 1979.

ولا يمثل هذا اليوم مجرد ذكرى لتحرير أرض، بل هو رمز للكرامة والسيادة الوطنية، واستعادة جزء غالٍ من تراب مصر، دفع ثمنه الشهداء من دمائهم الطاهرة، كما يمثل يومًا للاحتفال بالسلام بعد سنوات من الحروب.

صلاح عبد الله وروحه الوطنية

الفنان صلاح عبد الله، المعروف بتلقائيته وروحه الوطنية، أعاد بهذا المنشور البسيط والملهم التذكير بأن الفن ليس بعيدًا عن الوطن، وأن الكاميرا أحيانًا تُوثّق تحولات لا تقل أهمية عن الوثائق الرسمية، فبين مشهد 'سنبل' في زمن الاحتلال، ومشهد 'المصلحة' في زمن السيادة، قصة وطن وجيل وذاكرة لا تنسى.