صيغة تكبيرات عيد الأضحى مكتوبة كاملة.. وأحكامها في المذاهب الأربعة

تبدأ تكبيرات عيد الأضحى وفقًا للمذهبين الحنفي والحنبلي من فجر يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة)، وتستمر حتى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق (اليوم 13 من ذي الحجة). ويُستحب للمسلمين ترديد التكبيرات في هذه الأيام اقتداءً بالسنة النبوية، تعظيمًا لشعائر الله.

أنواع تكبيرات العيد

تنقسم تكبيرات العيد إلى نوعين رئيسيين:

التكبير المطلق: وهو الذي يُقال في عموم الأوقات قبل صلاة العيد وخارج الصلوات.

التكبير المقيد: ويقال بعد الصلوات الخمس المفروضة، ويبدأ من فجر يوم عرفة حتى عصر آخر أيام التشريق، حسب جمهور العلماء.

وقد اختلف الفقهاء في توقيت بداية ونهاية التكبيرات المقيدة، ما بين مذاهبهم الفقهية الأربعة.

آراء المذاهب الأربعة في وقت التكبيرات

• الحنفية: من فجر يوم عرفة إلى عصر اليوم الثالث من التشريق.
• المالكية (الرأي المشهور): من ظهر يوم النحر إلى فجر اليوم الثالث من التشريق.
• الشافعية: تعددت الأقوال؛ أحدها من مغرب ليلة العيد حتى صبح آخر أيام التشريق.
• الحنابلة: من فجر يوم عرفة إلى عصر ثالث أيام التشريق، وهو قول الجمهور أيضًا.

الصيغ المشروعة لتكبيرات العيد

ورد عن الصحابة والتابعين عدة صيغ في تكبيرات العيد، منها:

• صيغة سلمان الفارسي: 'الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا'
• صيغة ابن مسعود: 'الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد'
• صيغة ابن عباس:'الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجل، الله أكبر، ولله الحمد'

الصيغة المصرية المشهورة لتكبيرات العيد

اعتمد المصريون منذ القدم صيغة موسّعة تشمل الأدعية، منها:

'الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا،

وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده،لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون،اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل وصحب وأزواج وذرية سيدنا محمد'.

وقد أثنى العلماء على هذه الصيغة، ومنهم الإمام الشافعي، الذي قال:'وإن كبّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد من ذكر الله أحببته'.

وقت صلاة عيد الأضحى

تُصلى صلاة العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريبًا، ويمتد وقتها حتى قبيل أذان الظهر. ومن فاته وقتها بعذر، يجوز له أن يصليها قضاءً كما أفتى العديد من العلماء.

حكم صلاة العيد وآداب حضورها

صلاة العيد سُنة مؤكدة عند جمهور العلماء، وقد واظب عليها النبي ﷺ، وأمر الرجال والنساء بالخروج لأدائها، بما في ذلك النساء الحائضات للاستماع فقط.

ويُستحب للمسلم في يوم العيد:

• الاغتسال ولبس أفضل الثياب.
• التبكير إلى المصلى مع الوقار.
• مخالفة الطريق عند الذهاب والعودة من المصلى.

كيفية أداء صلاة العيد وسننها

• تُصلّى ركعتين جماعة، ويُكبَّر في الركعة الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام.
• يرفع المصلي يديه مع كل تكبيرة، ويقف بين التكبيرات بقدر قراءة آية.
• يُستحب أن تُقرأ سورة 'الأعلى' في الركعة الأولى، و'الغاشية' في الثانية، أو 'ق' و'اقتربت'، كما كان يفعل النبي ﷺ.
• الجهر بالقراءة سنة في صلاة العيد.

خلاصة أحكام تكبيرات وصلاة العيد

• تكبيرات العيد سنة مؤكدة تبدأ من فجر يوم عرفة وحتى عصر آخر أيام التشريق.
• تعدد صيغ التكبيرات وارد عن الصحابة، والأمر فيه سعة.
• صلاة العيد سنة مؤكدة تقام جماعة، ويُستحب حضورها والالتزام بآدابها.