ضياء رشوان ينعى ياسر رزق: فعلتها لتحرمني من وداعك
نعى الكاتب الصحفي ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، الكاتب الراحل ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، الذي توفي اليوم عن عمر يناهز 57 عاما.
وقال رشوان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» « فعلتها يا ياسر وأنا خارج الوطن الذي جمعنا في عشقه طوال سنوات اقتربت من الأربعين، فعلتها يا ياسر لتحرمني من وداعك في نهاية رحلتك في الدنيا قبل أن ترقى إلى كنف رب رحيم كريم عزيز مقتدر».
ياسر رزق في شرم الشيخ
وأضاف «فعلتها يا ياسر بعد نحو أسبوعين من لقاءنا الأخير في شرم الشيخ وإصابتك ساعتها بأزمة قلبية هي الرابعة في عشرة أيام، كما أسررت في أذني بعد أن وضعت حبة الدواء تحت لسانك، رافضا بشدة أن أستدعى لك إسعافًا أو طبيبا، واعدا بعد إلحاحي أنك ستزور طبيبك فور عودتك للقاهرة، وأنا متاكد أنك كالعادة لم تفعلها، لتفاجئك أزمتك القلبية الأخيرة لتحرمنا منك إلى الأبد»، مردفا «فعلتها يا ياسر بعد رحلة إخلاص ووطنية ومهنية وجد واجتهاد استغرقت عمرك كله لتنتهي بك الصحفي الأبرز في جيله، والمقاتل العاشق لبلده دون خوف أو كلل، والشاهد والمشارك الأمين على أهم ما شهدته مصر في تاريخها الحديث خلال العقد الأخير».ياسر رزق وسنوات الخماسين
وأكمل «فعلتها يا ياسر وقد صمدت كالجبل في «سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص»، لكي تكون من بناة 'الجمهورية الثانية' التي انتويت أن تكتب عنها ثلاثية لم يعطك القدر عمرا سوى لنشر الجزء الأول منها، وكنت تسابق الزمن لإصداره وكأنك كنت تعرف انها شهادتك الأخيرة».واستطرد «فعلتها يا ياسر وقد أكرمك الله سبحانه قبل رحيلك بإعادة تقديمك لكل محبيك وغيرهم عبر شهادتك في 'سنوات الخماسين'، شامخا كبيرا في مهنتك ووطنيتك ونزاهتك وشرف أخلاقك وادائك، نموذجا حيا لكل من يريد أن يكون 'صحفيا' بحق، مثالا للعطاء العام دون حساب وللإخلاص بلا حدود لمن تحب ولما تعتقد».
واختتم «فعلتها يا ياسر الحبيب الغالي لتحرمني منك أخا لم تلده أمي وأنا الذي ليس له أخ، ولتصبح دنيانا أكثر وحشة مما هي عليه».
وزارة الداخلية تنعى الكاتب الصحفي ياسر رزق