طواف الوداع.. الإفتاء توضح حكم المكوث في مكة عقب أداء المناسك
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال أحد الحجاج المتعلق بحكم ترك مكة عقب طواف الوداع، وقد نص السؤال على ما يأتي:
ذهبت لأداء فريضة الحج، وبعد الانتهاء من المناسك وطواف الوداع لم أترك مكة بل أقمت بها يومًا بسبب الاستعداد للسفر مع الرحلة المنظمة والرفقة، فهل يلزمني إعادة طواف الوداع مرة أخرى قبل السفر مباشرةً حتى يكون آخر عهدي بمكة هو الطواف، وما الحكم لو سافرت ولم أتمكن من إعادة الطواف مرة أخرى؟.
حكم المكوث في مكة عقب طواف الوداع
وأجابت دار الإفتاء المصرية أن جمهور العلماء اتفقوا على أن المكث بمكَّة عقب طواف الوداع بسبب الاشتغال بأسباب الخروج لا يتحقق به معنى الإقامة الذي يوجب إعادته.وتابعت دار الإفتاء المصرية: كل ما يتعلق بالخروج واستعدادات السفر -من الرجوع إلى مكان الإقامة بالفندق، وانتظار الفوج أو الرفقة التي يسير معها، وانتظار وقت رحلة الطائرة أو المواصلات التي يسافر عليها- لا يوجب إعادة الطواف وإن استغرق ذلك يومًا أو أكثر؛ لأن هذا لا يخرج عن كونه خروجًا ووداعًا في العادة.
أدى حجاج بيت الله الحرام رمى الجمرات الثلاث، في ثاني أيام التشريق، بيسر وسهولة، تحفظهم وترعاهم رعاية الله وعنايته.
طواف الوداع
ووفقا لـ واس، ابتدأ حجاج بيت الله الحرام رمي الجمار الثلاث بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة، وقد توجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعًا لقول الحق تبارك وتعالى :( وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُون ).رمي الجمرات
واتسمت حركة الحجاج نحو جسر الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن أساكنهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم.دعاء طواف الوداع
وبشأن دعاء طواف الوداع، روي عن ابن عباس الماثور في طواف الوداع: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك حملتني على ما سخرت لي من خلقك وسيرتني في بلادك حتى بلغتني بنعمتك إلى بيتك وأعنتني على أداء نسكي فإن كنت رضيت عنى فازدد عنى رضا وإلا فمن الآن فارض عنى قبل أن تنأى عن بيتك دارى فهذا أوان انصرافي إن أذنت لي غير مستبدل بك ولا ببيتك ولا راغباً عنك ولاعن بيتك اللهم فاصحبني العافية في بدني والصحة في جسمي والعصمة في ديني وأحسن متقلبي وارزقني طاعتك ما أبقيتني وأجمع لي بين خير الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير) .