عيد الفصح يتحول إلى حصار.. الاحتلال يُغلق الحرم الإبراهيمي لمدة يومين

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، في وجه المصلين المسلمين، بذريعة الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، مع فتحه بشكل كامل أمام المستوطنين على مدار يومين.

أغلقت قوات الاحتلال جميع أروقة وساحات الحرم منذ مساء أمس الاثنين، ومنعت الفلسطينيين من دخوله أو الصلاة فيه، على أن يستمر هذا الإغلاق حتى مساء غد الأربعاء، بحسب ما أكده مدير أوقاف الخليل جمال أبو عرام لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ويُغلق الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي نحو 10 أيام في السنة، تحت غطاء "الأعياد اليهودية"، في محاولة منه لفرض سياسة التقسيم الزماني والمكاني، وسلب الحق الديني والتاريخي للفلسطينيين في واحد من أقدس المواقع الإسلامية في فلسطين.

الخطوة الأخيرة تأتي في سياق محاولات الاحتلال تكريس واقع جديد على الأرض، عبر تمكين المستوطنين من اقتحام الحرم، وتقييد حرية العبادة للفلسطينيين، ما يشكّل انتهاكًا صارخًا للحقوق الدينية والإنسانية.

في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل سياساتها التصعيدية، تتعالى أصوات فلسطينية ودولية للمطالبة بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة، لكن دون تحرك فعلي يوقف هذه الانتهاكات.