غرقا في شاطئ ممنوع النزول فيه.. حكاية «أحمد وعلي» على ضفاف البحر المتوسط

على ضفاف شاطئ مصيف مطوبس، بمحافظة كفر الشيخ، قلب أم يتقطع، وعقل أب لا يتوقف عن التفكير، ودموع أبناء تتساقط لتمتزج بمياه البحر المتوسط، ينتظرون المجهول بشأن طفلهم "أحمد وعلي"، بعدما نزلا المياة للاستحمام، فبعد 24 ساعة خرج جثمان "أحمد" لكن "علي" مازال تائها في المياة.

لم يكن الطفلين على دراية كاملة بما سيحدث لهما، قبل أن يصطحبا بعضهما ليسبحان في مياه البحر المتوسط بشاطئ مصيف مطوبس المغلق بقرار محافظة كفر الشيخ منذ سنوات لعدم جاهزية المصيف لاستقبال المصطافين.

فبمجرد نزولهما مياة البحر المتوسط، ضاع كل منهما من الآخر مودعين بعضهما، في خوف بعدما تقلب الموج بهم، ليخرج بعد 24 ساعة الجثمان الأول لأحدهما بينما الجثمان الآخر مازال البحث عنه جاريا.

محافظ كفر الشيخ، يتابع الجهود المبذولة من قبل رجال الإنقاذ وغطاسي الخير، بمساعدة الصيادين، لاستخراج جثمان الطفل المتبقي، من مياه البحر المتوسط، من منطقة غير مصرح بها بالنزول في مياه البحر المتوسط بمطوبس لخطورتها، بالتعاون مع خفر السواحل.

وكان تمكن رجال الإنقاذ " غطاسي الخير" والصيادين من انتشال جثمان أحمد محمد شعبان بدير عبد الحليم من ابوغنيمة سيدى سالم، من مياه البحر المتوسط، وجاري البحث عن الغريق علي أبو شنب، من قرية أبو شنب التابعة لسيدي سالم.

ويقدم محافظ كفر الشيخ، واجب العزاء لأسرة الطفلين، سائلاً الله أن يتغمدهما بواسع رحمته ويدخلهما فسيح جناته، ويلهم ذويهما الصبر والسلوان.

ويكثف فريق "غواصين الخير"، جهودهم للبحث عن جثة الغريق الآخر، وسط تجمع عدد كبير من أهالي الفريقين على شاطئ مصيف مطوبس ترقبًا لخروج الجثمان من مياه البحر المتوسط فيما جرى نقل الجثة بعد العثور عليها إلى مشرحة مستشفى فوه المركزي.

كانت غرفة العمليات وإدارة الأزمات بديوان عام محافظة كفر الشيخ تلقت إخطارًا من غرفة عمليات الوحدة المحلية لمركز ومدينة مطوبس تفيد بمصرع أحمد محمد شعبان بدير، 14 عامًا، ويقيم بقرية أبو غنيمة التابعة لمركز سيدي سالم، وعلي بديع علي 18 عامًا، ويقيم بقرية سد خميس، التابعة لنفس المركز، غرقًا بمياه البحر المتوسط.

وتبين من إخطار الوحدة المحلية لمركز ومدينة مطوبس أن الغريقين كانا يسبحان في مياه البحر المتوسط بشاطئ مصيف مطوبس المغلق بقرار محافظة كفر الشيخ منذ سنوات لعدم جاهزية المصيف لاستقبال المصطافين.

وأكد مصطفى السلموني، من أهالى قرية أبو غيمة التابعة لمركز سيدي سالم، أنه تم استخراج جثمان أحمد محمد شعبان بدير، 14 عامًا، المقيم بقرية أبو غنيمة التابعة لمركز سيدي سالم، من قبل رجال الإنقاذ المتطوعين، حماده الصاوي، ومصطفى بهنسي، وأحمد علي وأحمد حسن، وتم دفن جثمانه بمقابر العائلة بالقرية، وجاري البحث عن علي بديع علي 18 عامًا، المقيم بقرية سد خميس.