فريد شوقي الذي جعل نجيب محفوظ يتعلم بسببه ماذا يعني سيناريو.. جعلوني مجرمًا الفيلم الأقرب لوحش الشاشة
وحش الشاشة فريد شوقي، نجم تخطت أعماله 300 تجربة بين النجاح والفشل والتذبذب. استطاع أن يحصل على أكثر من لقب منهم ملك الترسو والعملاق وغيرها من الأسماء التي يناديه بها جمهوره ومحبيه.
لا يعلم البعض أن فريد شوقي كان مغرمًا بفيلم جعلوني مجرمًا، بل وصفه أنه علامة من علامات السينما المصرية، وفيما يلي يرصد موقع قناة صدى البلد، كواليس قصة هذا الفيلم.
فريد شوقي يروي كواليس تحضير جعلوني مجرمًا
قال الفنان فريد شوقي في تصريحات قديمة: 'لا أستطيع نسيان جعلونى مجرما لأنه علامة من علامات السينما المصرية وبصمة من بصماتها، هذا الفيلم بالذات من الأفلام التى أعتز بها جدًا فأنا البطل والمنتج في نفس الوقت'.وتابع: 'قصة الفيلم تعود عندما قمت بزيارة أخى اللواء أحمد شوقى، رحمه الله، وكان ضابط بنجمة واحدة في إصلاحية الأحداث في القناطر الخيرية، وهى عبارة عن الأولاد المتشردين اللى بيمسكوهم في الشارع يدخلوهم الأحداث، وسمعت قصصا كثيرة فخرجت كتبت جعلونى مجرما مع المرحوم سيد بدير'.
فريد شوقي
الاستعانة بالأديب نجيب محفوظ
كشف فريد شوقي كواليس تعاونه مع نجيب محفوظ، وقال: 'لأول مرة أستعين بالأستاذ الكبير نجيب محفوظ، ذهبت إليه وقولت له يا أستاذ نجيب أنا بعمل جعلونى مجرما إنتاجى وتمثيلى والموضوع أهو اتفضل اقرأ وعاوز حضرتك تيجى بس تظبط الشخصيات'.أجر نجيب محفوظ في فيلم جعلوني مجرمًا
وواصل فريد شوقي حديثه: 'اتفقت مع نجيب محفوظ على 100 جنيه واديته عربون 25 جنيهًا وكتبنا عقد، وكنا بنلتقى كتير التقينا نحو سنة كلنا فريد شوقى نجيب محفوظ سيد بدير عاطف سالم، سنة كاملة نلتقى في الأسبوع 4 أيام، كعشق، كأنى رايح أقابل حبيبتى في الكازينو'.فريد شوقي
موقف لم ينساه وحش الشاشة لنجيب محفوظ
وأضاف: 'طلع الفيلم وكان آخر قسط للأستاذ نجيب محفوظ 25 جنيها وضعتها في ظرف، قفلنا السيناريو وقرأنا الفاتحة مبروك لقيت نجيب بيرجعلى الظرف قلت له معلش يا أستاذ هو قليل قوى لأن قعدنا كثير وعطلناك، قال لى لا أنا عندى فلوس وعايز كمان أرجع الـ٧٥ جنيها اللى أخدتهم لأنى اتعلمت يعنى إيه سيناريو، هذا هو نجيب محفوظ'.واستكمل وحش الشاشة حديثه: 'أهم اللقطات في الفيلم هناك لقطتان من أروع ما يمكن حينما ظهرت براءته، وجاءت السيدة هدى سلطان إليه تقول الخبر ظهرت براءتك في الوقت اللى هو اشتكى من الجريمة قالها فين؟ فين عدالة السماء جاءت متأخرة ويبكى ويكلم ربنا ودائما أى إنسان بيحدث له ضيق يلجأ لله'، وواللقطة الأخيرة وهو في المسجد وبيرفع يده على زميله رجل الأزهر يحيى شاهين، لولا الأذان يشيل إيديه ويقف وينهار ويبكى على صدره'.
فريد شوقي
واختتم ملك الترسو حديثه، وقال: 'كان الفضل للأستاذ سيد بدير في اختيار اسم دواهى للست البطلة نجمة إبراهيم، التي تخطف الأطفال، ويعنى مصيبة وداهية، هذا تأليف سيد بدير واختيارى أنا وعاطف سالم لنجمة إبراهيم في ذلك الوقت أستاذة، حتى في ريا وسكينة، من علامات السينما وكان لى ذكريات معها أنا شخصيًا كنت بخاف منها'.