فضيحة أمام العالم.. خسائر بالجملة في صفوف إسرائيل بعد الهزيمة في أكتوبر 1973

حرب أكتوبر 1973، والتي تُعرف أيضًا بحرب “العبور” في العالم العربي وحرب “يوم الغفران” في إسرائيل، شكلت نقطة تحول هامة في الصراع العربي الإسرائيلي، وقد تسببت في خسائر في الأفراد والعتاد والاقتصاد لتل أبيب بالكامل.

خسائر إسرائيل من حرب أكتوبر 1973

وشنت مصر وسوريا هجومًا مفاجئًا على القوات الإسرائيلية في سيناء والجولان في السادس من أكتوبر 1973، مما أدى إلى اندلاع حرب استمرت لمدة 19 يومًا.

نتائج حرب أكتوبر 1973

وانتهت حرب أكتوبر 1973 باتفاقيات وقف إطلاق النار، حيث تكبّدت إسرائيل خسائر كبيرة على مختلف المستويات. وفيما يلي أبرز هذه الخسائر:

خسائر إسرائيل بعد حرب أكتوبر

1. الخسائر البشرية في حرب أكتوبر 1973

قُتل ما يقرب من 2,656 جنديًا إسرائيليًا خلال الحرب.

أُصيب حوالي 7,250 جنديًا بإصابات متفاوتة الخطورة.

وقع حوالي 300 جندي إسرائيلي في الأسر لدى القوات المصرية والسورية، وتم الإفراج عنهم في وقت لاحق ضمن صفقات تبادل الأسرى.

2. الخسائر المادية في حرب أكتوبر 1973

الطائرات: تكبد سلاح الجو الإسرائيلي خسائر كبيرة، حيث تم إسقاط حوالي 102 طائرة من الطائرات الحربية الإسرائيلية، وذلك بسبب الدفاعات الجوية المصرية والسورية المتطورة التي تضمنت صواريخ “سام” وأنظمة مضادة للطائرات.

الدبابات: خسرت إسرائيل ما يقرب من 800 دبابة في جبهتي القتال (سيناء والجولان)، حيث تم تدمير عدد كبير منها خلال معارك الدبابات العنيفة، لا سيما في معركة “الدفرسوار” ومعارك الجولان.

المدرعات والمركبات العسكرية: تضررت أو دُمّرت مئات من المركبات والمدرعات، مما أثر على القدرة العملياتية للجيش الإسرائيلي في المناطق المتقدمة.

3. الخسائر السياسية والمعنوية في حرب أكتوبر 1973

الصدمة الأولى: كانت البداية صادمة لإسرائيل حيث استطاعت القوات المصرية تحقيق نجاحات هامة في الأيام الأولى، خاصة في عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف.

فقدان الهيمنة النفسية: أحدثت الحرب تحولًا كبيرًا في توازن القوى النفسية والعسكرية، حيث أثبتت مصر وسوريا قدرتهما على استعادة زمام المبادرة العسكرية بعد سنوات من التفوق الإسرائيلي الذي تحقق في حرب 1967.

تغييرات داخلية: أدت الحرب إلى تغييرات سياسية كبيرة داخل إسرائيل، حيث اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، جولدا مائير، ووزير الدفاع موشيه ديان، إلى الاستقالة بسبب الانتقادات الشديدة التي وُجهت للحكومة وللجيش الإسرائيلي لفشلهم في توقع الهجوم واستعدادهم له.

4. التأثير الاقتصادي على إسرائيل في حرب أكتوبر 1973

أدى الإنفاق العسكري الكبير خلال الحرب إلى تأثير سلبي على الاقتصاد الإسرائيلي.

وتسببت الخسائر في الطائرات والدبابات والمعدات الأخرى في ارتفاع التكاليف العسكرية، مما استلزم استثمارات كبيرة لإعادة تأهيل الجيش بعد الحرب.

كما تأثر الاقتصاد الإسرائيلي بفعل الحظر النفطي الذي فرضته الدول العربية على الدول الداعمة لإسرائيل، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا وزيادة الأعباء الاقتصادية.

5. النتائج الاستراتيجية لحرب أكتوبر 1973

رغم أن إسرائيل استطاعت قلب ميزان المعركة في الأسابيع الأخيرة من الحرب، إلا أن الثمن كان كبيرًا.

الحرب أثرت بشكل دائم على العقيدة العسكرية الإسرائيلية وجعلت إسرائيل تدرك أهمية الاستعداد الدائم لأي هجمات مفاجئة.

أدت الحرب في النهاية إلى مفاوضات السلام التي أسفرت عن اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في 1978، والتي أنهت حالة الحرب بين البلدين وأسفرت عن استعادة مصر لسيناء بشكل كامل.