في اليوم العالمي للأفاعي.. قصة عجيبة عن ثعبان لم يأخذ بثأره فمات قهرًا

ربما تعتقد أنّ الأفاعي زواحف مفترسة ومؤذية لكنك قد لا تعلم أنّها مثالا يحتذى به في الكرامة وعزة النفس والدفاع بشجاعة عن شريك الحياة، والسعي وراء الأخذ بالثأر حتى لو كلفها الأمر حياتها.

وفي اليوم العالمي للأفاعي الذي يصادف في 16 من يوليو، يكشف موقع قناة صدى البلد النقاب عن قصة عجيبة حدثت في إحدى قرى صعيد مصر، لثعبان لم يتمكن من أخذ ثأره فمات قهرًا.

صبي يتورط مع ثعبان ضخم

القصة بدأت قبل نحو 30 عامًا في قرية السلام التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، عندما كان صبيًا يرعى الغنم في منطقة زراعية كانت جزيرة في نهر النيل لكن أصابها الجفاف وحولها الأهالي إلى أرض خصبة تصلح للزراعة.

وذات يوم شديد الحرارة، استيقظ الصبي واقتاد الأغنام إلى المرعى وعندما وصل إلى وجهته وقدم الحشائش إلى غنمه رأى ثعبانًا ضخمًا يطل من جحره، فسارع بالإمساك بمنجل كانت بحوزته وغرسها في الجحر.

علِقت «المنجل» في جسم الثعبان الضخم الذي حاول الإفلات منها بالاندفاع داخل الجحر، وبعد دقائق من الشد والجذب بينهما نجح الصبي في قطع الثعبان إلى نصفين، وفرّ مهرولا إلى والده يخبره بالأمر.

صائد الأفاعي ينقذ الصبي بأعجوبة

نهر الوالد ابنه على فعلته واصطحبه إلى أحد أصدقائه المتخصص في صيد الأفاعي وتوجهوا جميعًا إلى مكان الثعبان المصاب لاصطياده حتى لا يؤذي الأغنام، فوجدوه يهرول يمينًا ويسارًا ويصدر أصواتًا تشبه الصياح، بحثًا عمن قطع نصفه، ولمّا رأى الصبي أمامه أسرع نحوه كي يفترسه، لكن الصياد منعه من إلحاق أي أذى بالصبي وتلى عليه قسمًا يحفظه حتى استطاع السيطرة عليه.

يقول الصياد لموقع قناة صدى البلد، إنّ الثعبان كان غاضبًا إلى أبعد حد، لأنه لم يتمكن من الثأر لنفسه من الصبي، ورغم علاجه إلا أنه امتنع عن الطعام، وفجأة انفجر من الحزن ومات قهرًا.