قرية الشريف ببني سويف تتشح بالسواد.. قصص مأساوية لأسر ضحايا ليبيا
خيم الحزن على قرية الشريف بمحافظة بني سويف التي فقدت 74 مصريًا من أبناءها إثر العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا وتسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وعرض الإعلامي أحمد موسى، تقريرا يرصد مشاعر أهالي الضحايا الذين اتشحوا بالسواد عقب تشييع جثامين شهداء الوطن ضحايا العاصفة دانيال.
وقال والد أحد الضحايا المصريين لبرنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، إن ابنه توفي تاركا 5 أطفال منهم اثنين يعانيان من ضمور في الأعصاب، مناشدا الرئيس عبدالفتاح السيسي بكفالتهم وعلاجهم على نفقة الدولة.
وقال شقيق أحد الضحايا، إن القرية استقبلت عشرات الجثامين تم دفنهم اليوم، وفي انتظار إجلاء 35 حالة أخرى من ليبيا، لافتا إلى أن القرية فقدت 102 ضحية في الإعصار المدمر.
وبتأثر شديد، كشف أحد أهالي قرية الشريف، أنه فقد 3 من أبناءه إثر العاصفة دانيال في ليبيا، موضحا أن أولاده الثلاثة أكبرهم بعمر 32 سنة وأصغرهم 22 سنة.
ولفت محمد أحد، والد أحد ضحايا العاصفة دانيال، إلى أنه فقد ابنه محمود في ليبيا، قائلا: «بقالي 5 سنين مشوفتوش.. كان سندنا».
وأشار أحد أهالي القرية، إلى أن لديه ابنا كان يرغب في السفر إلى درنة المنكوبة قبل 20 يوما إلا أنه لم يوافق، قائلا: «أنا موجوع على الضحايا اللي ماتوا لكن كان هيبقى وجعي أكبر لو كان راح ابني كمان.. ربنا يصبر الأهالي».
وتابع أن هناك أسر فقدت 6 من أبنائها وأخرى فقدت 13 من أسرة واحدة، لافتا إلى أن أحد الأهالي كان ينظر لنعش ابنه ويبكي قائلا: «أنا قولتك متروحش وتعالى من بدري».