قصة كفاح «هندي» من الحقل إلى التدريس بالجامعة.. لم يخلع جلباب أبيه وتمسك بأصوله الصعيدية

رحلة كفاح ملهمة مليئة بالمثابرة والعزيمة عاشها الدكتور محمد هندي أستاذ الأدب الحديث المساعد بكلية الآداب، جامعة سوهاج، بدأت من عمله مع أسرته في الحقل بقرية أولاد خلف التابعة لمركز دار السلام، واستمراره في المواظبة على مذاكرة دروسه حتى التحق بالجامعة ومنها إلى هيئة التدريس، ليصير أستاذًا مرموقًا له العديد من المؤلفات في الأدب الحديث.

شَقَّ «هندي» طريقه متسلحًا بالصبر والأمل، ليحقق حلمه ويجد نفسه في المكان الّذي يستحقه، لكنه لم يخلع جلباب أبيه وظل متمسكًا بأصوله الصعيدية، فعادة ما يظهر بالجلابية وسط الحقل الذي كان شاهدًا على طفولته.

قصة كفاح «هندي» من الحقل إلى التدريس بالجامعة.. لم يخلع جلباب أبيه وتمسك بأصوله الصعيدية قصة كفاح «هندي» من الحقل إلى التدريس بالجامعة.. لم يخلع جلباب أبيه وتمسك بأصوله الصعيدية

اختار الدكتور محمد هندي، الهروب من ضجيج المدينة إلى هدوء الطبيعة بالجلوس وسط النباتات الخضراء بمظهرها البهي وأجواء الحقل المنعشة، بمسقط رأسه في بلد المواويل.

ونشر «هندي» صورة أثناء جلوسه في الحقل مرتديًا الجلابية وممسكًا بكوب من الشاي الصعيدي، وحول رأسه عمامة يشتهر بها أهل الجنوب.

قصة كفاح «هندي» من الحقل إلى التدريس بالجامعة.. لم يخلع جلباب أبيه وتمسك بأصوله الصعيدية قصة كفاح «هندي» من الحقل إلى التدريس بالجامعة.. لم يخلع جلباب أبيه وتمسك بأصوله الصعيدية

الحياة صورة وكوب شاي

وكتب أستاذ الأدب الحديث على الصورة: «أنت من يعقد الحياة، الحياة صورة، وكوب شاي، جدد نشاطك، تخفف من عبء، الحياة، يا صديقي إذا ضاقت الحياة من حولك. إذا عم الاكتئاب، وانتشر البؤس والملل، فلا تساعد أنت في توسيع دائرة الجرح، كن أنت البسمة التي تخرج من القلب دون رياء، كن أنت القبطان الذي يوجه السفينة إلى بر الأمان، لا تلتفت لما يواجهك من أمواج عاتية، فقريبا ستهدأ، الحياة لحظات قليلة، فلا تعكر صفو ما بقي منها».

وأضاف: «في دنيا البشر أنت لست مجبرا على أن تتقنع بقناع لا يناسب وجهك، أنت فقط مطالب بأن تكون أنت، أنت لا أنت غيرك، سيمر في حياتك أناس كثيرون كنت تظن أنهم بلسم يداوي جراح اليائسين، لكنك ستكتشف صدفة أنهم هم سبب هذه الجراح، فماذا أنت فاعل بهم؟! لا شيء.. فقط كل ما عليك هو اعتزال عالمهم.. درب نفسك على ألا تعاتب.. فهذا فيه راحة لنفسك وصفاء لذهنك».

قصة كفاح «هندي» من الحقل إلى التدريس بالجامعة.. لم يخلع جلباب أبيه وتمسك بأصوله الصعيدية قصة كفاح «هندي» من الحقل إلى التدريس بالجامعة.. لم يخلع جلباب أبيه وتمسك بأصوله الصعيدية

وتابع: «يا صديقي، لا تندب حظك، لا تلم واقعك، لا تقس ظروفك على ظروف غيرك، حاول.. ثم حاول.. ثم حاول.. كن سر نفسك.. وتذكر أن الإنجازات العظيمة كانت مجرد حلم في ذهن من أنجزها.. فماذا لو توقف عند استهزاء الآخرين، وسخريتهم وإحباطاتهم؟ ببساطة ما كان التاريخ سيحفظ جميل صنعه».

القصة الكاملة بعد اتهام أكرم حسني باقتباس كلمات أغنية «للي» لـ محمد منير: مش محتاج أسرق