مشهد مؤلم فى كنيسة أبو سيفين.. الأيتام الثلاثة ذهبوا للصلاة فماتوا مع أمهم وجدتهم وخالتهم

حســن عبدالجليل 14 اغسطس 2022 | 09:35 مساءً

مريم و بارسينا وإبرام تامر وجيه.. قصة موجعة ومشهد حزين للأشقاء الثلاثة أبكى وأوجع قلوب المصريين، بعد حادث حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة، بعد أن أمسكوا بأيدى والدتهم الأرملة إيرينى وجدتهم وخالتهم «ميرنا» التى كانت تنتظر زفافها بعد أيام، متوجهين فى فرحة غابت عن قلوبهم منذ رحيل والدهم منذ قرابة العام، ليذهبوا إلى كنيسة أبوسيفين لحضور قداس الأحد.

فاجعة رحيل أسرة إيرينى فى حريق كنيسة أبو سيفين

لم تكن تعلم إيريني أن النهاية باتت قريبة واللقاء بزوجها الحبيب وأبو أولادها الثلاثة قد حان لتودع الدنيا مع أسرتها ؛ فهذه صلاتها الأخيرة وقداسها الأبدي؛ وبعدها ستصعد روحها إلى السماء مع أطفالها ووالدتها وشقيقتها التي كانت على موعد مع فرحة الزواج؛ بغير عودة.

حين دقت الساعة التاسعة صباحًا كانت النيران تلتهم كل ما يطاله لهيبها؛ بشرًا كانوا أم حجر لم تتوقف ألسنة اللهب، ولم تتورع في مهاجمة المصلين الذين اصطفوا من أجل صلاتهم المعتادة في بيتهم الذي لطالما توجهوا إليه في مثل هذا اليوم المقدس؛ حين قدم رجال الإطفاء والمسعفين كانت النيران قد حصدت أرواحًا بريئة.

قصة أسرة تامر وجيه فى كنيسة أبو سيفين

41 روحًا صعدت إلى السماء؛ بينها أسرة مكونة من 6 أشخاص في فاجعة تهتز لها الأبدان؛ رحلت إيريني وحملت مع روحها أبنائها الثلاثة (مريم وبارسينا تامر وجيه 4 سنوات، وشقيقهم إبرام 3 سنوات)؛ 3 ملائكة لم يعلموا أنها الصلاة الأخيرة؛ ومع هؤلاء رحلت والدة إيريني عاطف رمزي وخالة الأطفال (ميرنا)؛ ليلحق الأبناء بوالدهم المتوفى منذ عام.

في حديثهن عن المأساة؛ قالت إحدى الشهود العيان أن إيريني لم تكن تذهب إلى قداس الأحد بعد رحيل زوجها منذ عام تقريبًا؛ فيما حاول أحد القساوسة مرارًا بإثنائها عن هذا الأمر الذي ظلت عليه لمدة عام بعد وفاة والد أبنائها؛ وعندما حان قدرها ذهبت إلى رحلتها الأخيرة.

ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين

وفي مستشفى إمبابة العام، اصطف الجميع في انتظار ذويه من ضحايا حادث كنيسة أبو سيفين تمهيدًا لتسلم جثمانهم وتشييعهم لمثواهم الأخير؛ وحدها تلك الأسرة رحلت مجتمعة؛ كأن القدر شاء أن يحملهم في رحلة واحدة؛ رحلة الصعود إلى السماء.

وفى مساء اليوم الحزين اجتمعت النعوش الستة فى مشهد مؤلم داخل الكنيسة وسط دموع من تبقوا من الأهل والأحباب ليودعوهم مع ضحايا الحريق فى لقاء أخير، قبل أن يعودوا إلى أحضان السماء، وتجتمع العائلة الصغيرة من جديد ، ويعود الأطفال الثلاثة مع أمهم إيرينى إلى احضان والدهم تامر وجيه.

رحيل إيريني وأبنائها الثلاثة