كأس أمم أفريقيا| روايات من «الكان».. قصة مباراة انتهت 3 مرات

اقترب موعد انطلاق كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، في نسختها الرابعة والثلاثين، وبات يفصلنا ثلاثة أيام فقط على انطلاق الحدث المنتظر في أرض كوت ديفوار، مع بدء توافد المنتخبات المشاركة في العرس الأفريقي إلى بلاد ساحل العاج.

ونواصل سرد قصص وروايات حدثت في كأس أمم أفريقيا على مدار 33 نسخة ماضية، وقصة اليوم من النسخة الماضية من كان الكاميرون.

أزمة مباراة تونس ومالي في كأس أمم أفريقيا

وفي مباراة تونس ومالي، في الجولة الأولى من دور المجموعات من النسخة الماضية من البطولة في الكاميرون، شهدت المباراة في خواتيمها موقفًا غريبًا قلما تحدث في تاريخ كرة القدم.

في تلك المباراة كانت النتيجة إلى حد الدقيقة 85 من زمن المباراة تشير إلى تقدم نسور مالي بهدف نظيف، حينما قرر الحكم الزامبي جياني سيكوزوي من قرارة نفسه إنهاء المباراة قبل 5 دقائق من نهاية وقتها الأصلي.

هذا الأمر استشاط له غضبًا واستهجانًا طاقم منتخب تونس واللاعبين في الملعب، قبل أن يتفطن الحكم على ما يبدو لخطأه في إطلاق صافرة النهاية قبل نهاية المباراة بدقائق من زمنها الأصلي.

لكن الأمر لم ينتهِ عند ذلك الحد، فقبل ثوانٍ قليلة من إتمام دقائق المباراة الـ90 من زمن اللقاء، عاد الحكم وأطلق صافرة النهاية مرةً ثانيةً، في مشهد غريب استدعى غضبًا تونسيًا في الملعب، لكن الحكم الزامبي أصر هنا على قراره ولم يقم باستكمال الثواني المتبقية خلاف الوقت بدل الضائع من زمن المواجهة.

وبعد مداولات بين المسؤولين في الاتحاد الأفريقي المشرفين على اللقاء ومراقب المباراة تم الاتفاق على العودة إلى اللقاء مرة أخرى واستئناف اللعب لدقلئق معدودة ثم يتم إنهاء اللقاء، وبالفعل عاد منتخب مالي إلى أرضية الملعب، إلا أن لاعبي منتخب تونس رفضوا العودة وأصروا على الاحتجاج على نتيجة المباراة، ليعلن الحكم الأنجولي هيلدر مارتينيز، الذي كان حكمًا رابعًا في المباراة، ونزل كحكم ساحة، وذلك وسط أحاديث عن تعرض الحكم الزامبي لوعكة صحية ألمت به، إنهاء المباراة للمرة الثالثة.