كأس العالم 2022| نهائي مونديال 1966.. قصة الهدف الأكثر جدلًا في التاريخ.. والرد بعد 44 عامًا

بات العالم متلهفًا لانطلاق كأس العالم 2022 بقطر، والذي شارف على أن يصل لخط البداية في 20 نوفمبر هذا الشهر، بضربة البداية بين منتخبي قطر والإكوادور.

ومن بين أبرز القصص الجدلية في تاريخ المونديال، ذلك الهدف الذي لا يُنسى، والذي مكن الإنجليز من حمل كأس العالم لمرة أولى ووحيدة إلى يومنا هذا.

في 30 يوليو عام 1966، كان ملعب ويمبلي الشهير محط أنظار العالم، وقبلة الإنجليز من كل حدب وصوب، فإنجلترا، مهد كرة القدم، ستخوض أول نهائي لها في كأس العالم.

أمام ألمانيا الغربية، خاضت إنجلترا النهائي الأوحد في تاريخ كرة القدم لها في المونديال، والحلم بحمل الكأس كان في أذهان كل إنجليزي في تلك اللحظات.

أحداث اللقاء

بدأ اللقاء وباغت الألمان أصحاب الأرض بهدف مبكر في الدقيقة 11 من زمن المباراة، عبر هيلموت هالر، لكن سرعان ما عدل الإنجليز النتيجة عبر لاعبهم جيوف هورست في الدقيقة 19 من زمن المباراة.

وفي الشوط الثاني، بدا أن مارتن ستانفورد بيتز قد منح الإنجليز أول ألقابهم في المونديال حينما أحرز هدف التقدم في الدقيقة 78 من زمن المباراة.

لكن عزيمة الألمان كانت حاضرة فلم يستسلموا لذلك وتمكنوا من إدراك التعادل عبر لاعبهم فولفانج فيبر في الدقيقة 90 من زمن المباراة، ليفرضوا بذلك شوطين إضافيين على الإنجليز في ملعب ويمبلي.

أكثر هدف جدلي في المونديال

مرت 100 دقيقة من زمن النهائي الكبير، وفي الدقيقة 101 وقع الحدث الذي كان بطله اللاعب الإنجليزي هورست، الذي استلم الكرة داخل منطقة الـ18 وسددها بقوة لترتطم في العارضة وتهبط بشكل أفقي أو مائل بدرجة بسيطة، وبدت أنها سقطت على خط المرمى.

هنا ارتكب الحكم السويسري جوتفرايد دينست ومساعده وسط زئير 98 ألف إنجليزي في ملعب ويمبلي واحتجاج لاعبي إنجلترا على أن الكرة عبرت خط المرمى.

تشاور الحكم السويسري ومساعده، الذي أشر على أن الكرة عبرت خط المرمى، رغم أن الكاميرا لم تثبت ذلك، ليحتسب الهدف الذي بسببه تُوجت إنجلترا بلقبها المونديالي الوحيد.

وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة عاد هورست وبصم على ثلاثيته بإحرازه الهدف الرابع، ليكون اللاعب الوحيد في تاريخ المونديال، الذي أحرز'هاتريك' في المباراة النهائية.

هومع ذلك، ظل هدف هورست الثالث الحاسم في المباراة مثار جدل كبير، خاصة أن الإعادة أظهرت أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى بكامل استدارتها، ليكون واحدًا من أشهر.

رد الدين

وبعد 44 عامًا على ذلك الهدف، التقى إنجلترا ضد ألمانيا تحديدًا في الدور ثمن النهائي من مونديال 2010، وبينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم ألمانيا بهدفين لهدف، سدد فرانك لامبارد كرةً في العارضة ارتدت إلى داخل المرمى، لكن الحكم الأوروجوياني خورخي لاريوندا لم يشاهدها هو أو مساعده، ليتسبب بذلك الهدف في إقصاء إنجلترا بعدما تلقت الهدفين الثالث والرابع في الشوط الثاني، لتخيسر إنجلترا بأربعة أهداف مقابل هدف.

بعد المباراة احتفل الألمان بما حدث، واعتبروا أن ذلك كان 'عدالة السماء' التي هبطت في بلومفونتين الجنوب أفريقية لتنتقم لما حدث للألمان في ويمبلي في عام 1966.

كأس العالم