كل ماتريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي

كشف الشيخ محمد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف السابق، حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من شهر ذي الحجة، وما فضل صيام يوم عرفة.
وقال خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي، والإعلامية عبيدة أميرة، في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة يعد من السنن المستحبة التي رغب فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن هذه الأيام من أحب الأيام إلى الله للعمل الصالح.
وأوضح كيلاني أن أمهات المؤمنين نقلن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، و3 أيام من كل شهر، منوها أن صيام هذه الأيام ليس واجبًا بل مستحب، لما فيها من فضل وأجر عظيم.
وعن يوم عرفة، قال كيلاني إن صيامه له مكانة خاصة، مستشهدًا بحديث النبي: 'أحتسب على الله أن يكفر به ذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة'، داعيًا المسلمين إلى اغتنام هذه الفرصة بالصيام والعبادة.
وأشار كيلاني إلى أن أفضل ما يقال في العشر من ذي الحجة هو التهليل والتكبير والتحميد، مثل قول: 'لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير'، موضحًا أن القرآن الكريم حثّ على الإكثار من ذكر الله في 'الأيام المعلومات'، مستشهدًا بقوله تعالى: 'ويذكروا اسم الله في أيام معلومات'.
وحول حكم حلق الشعر والأظافر للمضحي، أوضح كيلاني أن كراهية حلق الشعر أو قص الأظافر في العشر الأوائل تخص المُضحي فقط، وهي سنة مستحبة وليس واجبة، وتهدف إلى تشبّه المضحي بالمحرم، مؤكدًا أن من حلق شعره أو قص أظافره لا يُؤثّر ذلك على ثواب الأضحية.
وبشأن توزيع الأضحية، أكد الشيخ كيلاني أن الأمر فيه سعة أيضًا، وليس هناك ما يُلزم بتقسيم الأضحية إلى 'ثلث وثلث وثلث'، وإنما يُسنّ للمضحي أن يأكل منها ويُطعم الفقراء والمحتاجين، مستدلًا بقوله تعالى: 'فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير'، داعيًا إلى التيسير وعدم التشدد في هذا الأمر.