كوريا الشمالية تتوعد واشنطن برد قوي

شنت كوريا الشمالية، هجوما لاذعا على الولايات المتحدة بسبب تقرير صدر مؤخرا وصف بيونج يانج بأنها «تهديد مستمر بسبب أسلحة الدمار الشامل التي تملكها» وتوعدت برد قوي على واشنطن.

يأتي هذا بعد إصدار البنتاجون الأسبوع الماضي النسخة غير السرية من «استراتيجيته لعام 2023 لمكافحة أسلحة الدمار الشامل»، والتي تصف تحديات أسلحة الدمار الشامل وطرق التصدي لها.

وقالت بيونج يانج، اليوم الأربعاء، إنها ستواجه أي عدوان أو استفزازات أمريكية «باستراتيجية الرد الأكثر قوة واستدامة».

وجاء في التقرير أنه «في حين تمثل الصين وروسيا التحديات الرئيسية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل، فإن كوريا الشمالية وإيران والمنظمات المتطرفة العنيفة تظل تهديدات إقليمية مستمرة يجب التعامل معها أيضا»، وفقا للأسوشيتد برس.

هذا التراشق بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أمر معتاد، لكنه يأتي مع تصاعد المخاوف من تكثيف بيونج يانج لجهودها من أجل إبرام صفقة أسلحة مع روسيا، ما يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية، في بيان نقلته وسائل إعلام محلية رسمية «الولايات المتحدة كشفت للتو عن نيتها الخطيرة المتمثلة في العدوان الذي ينتهك بشكل خطير سيادة وأمن كوريا الشمالية، وغيرها من الدول المستقلة ذات السيادة من خلال تهديدها بأسلحة الدمار الشامل، وتحقيق طموحها الجامح من اجل الهيمنة العسكرية عالميا».

وأضاف البيان «الجيش الكوري الشمالي سيواجه الاستراتيجية العسكرية والاستفزازات التي ينتهجها المعتدي الإمبريالي الأميركي باستراتيجية الرد الأكثر قوة واستدامة».

اكتسب البرنامج النووي لكوريا الشمالية أهمية جديدة منذ سنت قانونا العام الماضي يسمح بالاستخدام الوقائي للأسلحة النووية.

يشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت، منذ بداية عام 2022، أكثر من 100 تجربة صاروخية، تضمن الكثير منها استخدام أسلحة ذات قدرات نووية، يحتمل أن تكون قادرة على استهداف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.