كيف رفع محمود بدر الكارت الأحمر في وجه مرسي؟.. حملة تمرد بدأت بـ5 أشخاص ووصلت لـ22 مليون

في يوم مشابه قبل عشر سنوات، كان الملايين من المصريين يتوافدون إلى ساحات المدن الرئيسية للمطالبة بإزاحة الجماعة الإخوانية عن السلطة، بعدما قررت مجموعة من الشباب بقيادة محمود بدر جمع توقيعات على وثيقة احتجاجية تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، ملتزمين بالحصول على 15 مليون توقيع.

كيف جمع محمود بدر 22 مليون توقيع على الوثيقة؟

في اليوم الذي يسبق 30 يونيو من عام 2013 ، أعلن مؤسس حركة تمرد محمود بدر عن جمعه لـ 22 مليون توقيع على الوثيقة، حيث دعا المصريين إلى الخروج في تظاهرات للتعبير عن رفضهم لجماعة الإخوان المسلمين ولإجبارهم على الاستجابة لإرادة الشعب.

بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، أجرى الإعلامي أحمد موسى حوارًا مع محمود بدر لمناقشة ذكريات لم يتم الكشف عنها من قبل، وطرح رأيه في أسباب تجمع المصريين حول التمرد وتوقع مستقبل الجماعة في العالم العربي.

محمود بدر يكشف كيف بدأت حملة تمرد

قال النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، إن حملة تمرد بدأت بحلم وأصبحت حقيقة بعد مرور 10 سنوات على ثورة 30 يونيو، لافتا إلى 22 مليون توقيع على استمارات توقيع تم جمعهم؛ لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

ولفت النائب محمود بدر خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد إلى أن فكرة تمرد كان لها مقدمات وأولها العداء الإخواني مع مؤسسات الدولة وفرض فكرة محمد مرسي فوق الجميع، محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، الهجوم على الأزهر والكنسية وما حدث من حصار وعداء على الكاتدرائية المرقسية والإخوة الأقباط.

وتابع النائب محمود بدر: على مستوى المعيشة شهدت الحياة سوءا في الخدمات التموينية والكهربية وغيرها، علاوة على أن مصر أصبح وضعها العالمي سيئا، وصولا بفكرة قيادة مصر تحت مظلة قطر وتركيا.

محمود بدر عن حملة تمرد: بدأنا بـ 5 أشخاص

وعلق النائب محمود بدر قائلا: بدأنا في تمرد بـ5 أشخاص وكان فكرة كارت أحمر لمرسي لحملة تمرد مقترحا، لكنه كان ثقيلا على اللسان، حتى انتهينا لـ تمرد؛ لأننا تمردنا على الإخوان، ومطلبنا إجراء انتخابات رئاسية مبكرة من خلال جمع 15 مليون توقيع على الاستمارات، لكي يكون العدد أكبر مما حصل عليه مرسي في انتخابات 2012.

وروى عضو البرلمان موقفا لأحد المواطنين البسطاء قائلا: فوجئت بمواطن بسيط جاء من إمبابة لتسليمنا 3 استمارات لأسرته؛ خوفا من من جماعة الإخوان، وتلقينا طلبات تطوع كثيرة من المصريين بطباعة وتجميع استمارة تمرد ضد الإخوان.

واختتم محمود بدر: اختارنا يوم 30 يونيو لأنه اليوم الذي تم تنصيب فيه محمد مرسي رئيسا للبلاد 2012، ومقدمات الثورة انتشرت كالنار في الهشيم، وجمعنا 5 آلاف استمارة في أقل من نصف ساعة بميدان التحرير خلال أول مايو.

أكد النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، ومؤسس حملة تمرد، أنه لم يكن يتوقع سقوط حكم الإخوان الإرهابيين بهذا الشكل السريع، ولكن نزول الشعب بنفس الأعداد كل يوم حتى بيان القائد العام للقوات المسلحة.

الاحتفال بالذكرى الـ10 بثورة 30 يونيو

وقال محمود بدر خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، من ميدان التحرير في حلقة خاصة بمناسبة الذكرى الـ10 لثورة 30يونيو عبر قناة «صدى البلد»، إن القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة كانت حريصة على حماية الثوار في 30 يونيو، موضحًا أن قبل 30 يونيو عقد لقاء مع الكاتب محمد حسنين هيكل سألنا على ضمانة الثورة، وكان الرد القوات المسلحة هي من تحمي الثورة.

وأضاف بدر، مساء اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة كانت الضامن الرئيسي لإجراء وطني بين كل القوى السياسية، كما أنه لم يكن هناك نية مبيتة من القوات المسلحة للإزاحة بالإخوان، لافتًا إلى أن الإخوان سمحوا لأمريكا بالتدخل في شئون الحكم.

تفاصيل مكالمة اللواء محمد العصار مع سعد الكتناتني

وتابع: جماعة الإخوان الإرهابية لم يكن لديها أي نية للحوار الوطني ورفضت المشاركة، كما أن أول اتصال مع القوات المسلحة كان 3 يوليو صباحا عندما تحدث معي المتحدث العسكري ودعوتنا للحوار، كما أن البرادعي أقنعه بضرورة الموافقة على حضور جماعة الإخوان إلى الحوار الوطني.

وأوضح بدر، أن الفريق محمد العصار، حاول في اتصال هاتفي لمدة 20 دقيقة يحاول إقناع سعد الكتاتني لحضور الحوار الوطني ولكنه رفض، كما تم توجيه الدعوة إلى الشباب والمرأة والكنسية، والأزهر ورئيس مجلس القضاء الأعلي، وممثل حزب النور لحضور الحوار الوطني.

اقتراح حزب النور

ولفت، إلى أن حزب النور كان يرى أن الوضع لا يتحمل ويجب أن تقدم الجماعة الإخوان تنازلات، وإرسال الوفد للإخوان الأمر الذي قبل بالرفض من البرادعي، وثم قدم القائد العام للقوات المسلحة عرضا يحتوي على كل وعود الإخوان الكاذبة التي لم تنفذ.

قال النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، إنني تلقيت تهديدات بالقتل وكان هناك قنبلة هيكلية وضعت بجوار منزلي في شبين القناطر، لافتا إلى أن وزير الداخلية أكد حماية المتظاهرين ومؤسسات الدولة، وعدم السماح بأي احتكاكات أو تشابكات.

ولفت النائب محمود بدر خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد إلى أن الشعب المصري لن يترك دولته ويهاجر رغم قسوة الظروف، مؤكدا أن المصريين آمنوا بحماية القوات المسلحة لهم تحت أي ظروف.

وتابع النائب محمود بدر:  كنائس مصر دمرتها يد الجماعة الإخوانية، والمصريين كانوا على قلب رجل واحد، رغما عن أمريكا التي كانت رافضة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واختتم محمود بدر: جميع القرى أصبح بها صرف صحي، وتم توصيل الغاز والمرافق والطرق بالقرى ضمن مبادرة حماية كريمة، كل ذلك يعكس إنجاز ثورة 30 يونيو.