مأساة عروسين رحلوا بعد ساعات من حفل الزفاف بالغربية.. القصة الكاملة
ظل العروسين «رامى ومنار» ينتظران ليلة العمر، وأن يكونوا سويا في عش الزوجية الذي كوناه في شهور، سعادة كبيرة على الوجوه وفرحة واضحة، لأنها ليلة العمر التي طال انتظارها، وأخيرا تزوج 'رامى ومنار'، في حفل زفاف كبير جمع أهل العروسين والأصدقاء، أقيم بمركز سمنود في محافظة الغربية.
وانتهى الحفل المبهج وزف الأهل والأحبة العورسين إلى عش الزوجية لتبدأ حياتهما، وأثناء قضاء أول يوم بعد أن جمعهما القدر، كان الموت أقرب إليهما من الاستمتاع بحياتهما، فتوفي الزوجان صعقًا بكهرباء سخان الحمام ولقي مصرعهما في الحال.
فأثناء زيارة الأهل لهما في ثاني يوم زواج، لم يرد أحد منهم على الباب، ظلا الأهل في الاستمرار بطرق الباب لفترة طويلة فتوقع الأهل أن مكروه حدث لهما، كسر الأهل باب الشقة، ليشاهدوا الفاجعة الكبرى، العروسين مغشيا عليهما أرضا داخل الحمام، ولم يحركوا ساكنا.
على الفور قاموا الأهالى بإبلاغ الأجهزة الأمنية بالغربية، وطلبوا النجدة وقامت سيارات الإسعاف بنقلهما إلى مشرحة مستشفى سمنود العام، تم التحفظ عليهما تحت تصرف النيابة.
وبإجراء التحريات والمعاينة الأولية، تبين من مصرع شاب يدعى “رامي الجميل”، وعروسته وتدعى “منار.ك” نتيجة تعرضهما لصعق كهربائي ناتج عن السخان الكهربائي، بشقتهم السكنية بقرية الناوية، بدائرة المركز، بعد انتهاء حفل زفافهما.
وأمرت النيابة بعرضهما على الطب الشرعي، وكلفت إدارة البحث الجنائي، بالتحري ظروف وملابسات الواقعة، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة.
وسادت حالة من الصدمة والحزن بين أهالى قرية الناوية مركز سمنود بمحافظة الغربية، واتشحت القرية بالسواد حزنا وألما، بعد وفاة العروسين صعقا بكهرباء السخان، داخل حمام شقتهما السكنية بعد ٢٤ساعة من زفافهما.
في حالة من الحزن والصدمة ظهرت على وجه الأهالي والجيران فلم يصدق أحد أن قبل 24 ساعة، كانت الأفراح في الأسرة احتفالًا بالزواج، ثم فجأة تحولت إلى صراخ وبكاء.