تسبب عطل مفاجئ في محطة الصرف بمنطقة دقادوس، مركز ميت غمر، محافظة الدقهلية، في غرق مقبرة الشيخ محمد متولي الشعراوي ومنطقة المقابر بمياه الصرف الصحي، مما جعلها حديث رواد ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي، لتصبح الـ تريند رقم 1 والأعلى بحثا خلال الساعات القليلة الماضية.
غرق مقبرة الشيخ محمد متولي الشعراوي
وفوجئ زوار الضريح بطفح كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي التي وصل ارتفاعها لأكثر من 5 سم، ما دفع المواطنين والعاملين إلى محاولة إزالتها، إلا أن المياه عادت مجددًا، مما يهدد بغرق المقبرة بالكامل.
أدى هذا العطل إلى غمر المقابر والمساكن في دقادوس بمياه الصرف الصحي، ما أثر أيضًا على ضريح الشيخ الشعراوي، وفور إبلاغه بالمشكلة، كلف أيمن مختار، محافظ الدقهلية، اللواء أنور عثمان، رئيس مركز ومدينة ميت غمر، وخالد نصر، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بالتحرك السريع لحل المشكلة الناتجة عن هبوط أرضي في إحدى المناطق.
إزالة مياه الصرف من مقبرة الشيخ الشعراوي
من نايحته، أوضح رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية أنه تم السيطرة على العطل المفاجئ بخط الصرف الصحي في دقادوس، وتوفير حلول بديلة، مشيرًا إلى أن العطل كان نتيجة هبوط أرضي أسفل خط انحدار للصرف الصحي بقطر 1000 مم.
تم التنسيق مع الوحدة المحلية بميت غمر للسيطرة على المياه ومنع وصولها إلى مقام الشيخ الشعراوي، وأكد أن جميع أعمال الإصلاح جارية وسيتم الانتهاء منها بسرعة، مع توفير وسائل بديلة لنقل مياه الصرف الصحي بعيداً عن المقابر حتى يتم إصلاح العطل بالكامل.
تكليف الرئيس السيسي بترميم مقبرة الشعراوي
بدوره، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، بسرعة ترميم مقبرة
الشيخ الشعراوي.
حياة الإمام الشعراوي
نشأة الشيخ الشعراوي
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل 1911 في قرية دقادوس، محافظة الدقهلية، مصر. أظهر نبوغًا مبكرًا في حفظ القرآن الكريم حيث أتم حفظه في سن الحادية عشرة. التحق بالأزهر الشريف وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية في عام 1923، ثم واصل دراسته حتى حصل على الشهادة العالمية مع إجازة التدريس.
تعليم الشيخ الشعراوي
بدأ
الشيخ الشعراوي مسيرته العملية في التدريس حيث عمل مدرساً في المعاهد الأزهرية. انتقل بعدها إلى المملكة العربية السعودية حيث عمل أستاذاً في جامعة أم القرى بمكة المكرمة. وعاد إلى مصر ليواصل مسيرته التعليمية والدعوية، حيث تولى عدة مناصب منها رئيس قسم التفسير في كلية الدراسات الإسلامية والعربية.
تفسير الشيخ الشعراوي القرآن الكريم
اشتهر
الشيخ الشعراوي بتفسيره للقرآن الكريم الذي بدأه في السبعينات من خلال حلقات تلفزيونية على التلفزيون المصري. تميز تفسيره بالبساطة والعمق في الوقت نفسه، حيث استخدم لغة سهلة وشيقة تلامس حياة الناس اليومية. قدم الشعراوي تفسيرًا للقرآن بأسلوب يجمع بين العلم والدين، مما جعله محبوبا من قبل الملايين من المسلمين حول العالم.
إسهامات الشيخ الشعراوي
إلى جانب تفسيره للقرآن، كتب
الشيخ الشعراوي العديد من الكتب الدينية التي تناولت مختلف جوانب الشريعة الإسلامية، منها 'معجزة القرآن' و'الفتاوى' و'المرأة في القرآن'. كانت محاضراته وخطبه تتميز بالتفاعل المباشر مع الجمهور، حيث كان يجيب على أسئلة الناس ويعالج مشاكلهم الدينية والاجتماعية.
وفات وإرث الشيخ الشعراوي
توفي الشيخ محمد متولي الشعراوي في 17 يونيو 1998 عن عمر ناهز 87 عامًا، تاركاً وراءه إرثًا كبيرًا من العلم والمعرفة الدينية. لا يزال تأثيره ملموساً في العالم الإسلامي من خلال كتبه وبرامجه التلفزيونية التي يعاد بثها باستمرار.
تأثير الشيخ الشعراوي
كان للشيخ الشعراوي دور كبير في نشر الوعي الديني الصحيح ومحاربة الأفكار المتطرفة. ساهم بشكل كبير في تقريب الناس إلى الدين الإسلامي بفهم وسطي معتدل.