ما هي أيام التشريق.. ومتى تبدأ وتنتهي.. وما مناسك الحجاج فيها؟

تُعد أيام التشريق من الأيام العظيمة في شهر ذي الحجة، ولها مكانة خاصة في الإسلام، إذ تُعد امتدادًا لمناسك الحج وتُختتم بها شعائر هذه الفريضة المباركة.

متى تبدأ وتنتهي أيام التشريق؟

تبدأ أيام التشريق من اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، أي ثاني أيام عيد الأضحى، وتستمر حتى اليوم الثالث عشر من الشهر نفسه، أي رابع أيام عيد الأضحى المبارك.

وهي تُعرف أيضًا باسم أيام منى، حيث يبيت فيها الحجاج ويؤدون فيها مناسك رمي الجمرات.

مناسك الحجاج في أيام التشريق:

يبدأ الحجاج المبيت بمنى ابتداءً من ليلة الحادي عشر من ذي الحجة، ويقومون بـ رمي الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، الكبرى) في كل يوم، ابتداءً من الجمرة التي تلي مسجد الخيف (الصغرى) وانتهاءً بجمرة العقبة (الكبرى).

ويتم رمي كل جمرة بسبع حصيات متعاقبة، مع التكبير عند كل حصاة، ويُستحب الوقوف للدعاء بعد الجمرة الصغرى والوسطى، دون الوقوف بعد الكبرى.

موعد الرمي:

أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز رمي الجمرات قبل الزوال وبعده، والأمر فيه سعة ورحمة.

التعجّل والتأخر في الخروج من منى:

يجوز للحاج التعجّل في مغادرة منى بعد رمي الجمرات في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، بشرط أن يكون الخروج قبل غروب الشمس، والأفضل أن يتأخر إلى اليوم الثالث عشر، ويكمل رمي الجمرات استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 203].

ما حكم ذبح الأضحية في أيام التشريق؟

يستمر ذبح الأضاحي لغير الحجاج خلال أيام التشريق، لمن لم يذبح في يوم النحر، وينتهي وقت الذبح بغروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، أي رابع أيام العيد.

ما حكم الصيام في أيام التشريق؟

يحرم صيام أيام التشريق الثلاثة؛ لأنها أيام أكل وشرب وذكر لله، كما قال رسول الله ﷺ: 'أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله' [رواه مسلم]، وقد أكدت دار الإفتاء أن صيام يوم 13 من ذي الحجة محرم شرعًا.

التكبير في أيام التشريق:

يستمر التكبير المقيد (بعد الصلوات المفروضة) والتكبير المطلق (في البيوت والطرقات) من بداية يوم عرفة حتى عصر اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.

التكبير شعار هذه الأيام، وهو من أعظم القربات التي يُشرع الإكثار منها.