محافظ جنوب سيناء أمام بورصة لندن السياحية: مصر استعادت مكانتها الدولية بفضل قائد تحمل مسئولية وطن

شهد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة، وفيما يلي نص كلمته:

الحضور الكريم ..

السادة أصحاب الرأي والكلمة

فى البداية أعبر عن سعادتي بالمشاركة في بورصة لندن السياحية التي تعد ثاني أكبر بورصة سياحية علي مستوي العالم بعد بورصة برلين للسياحة، هذا الحدث العالمي الهام الذي يعد فرصة حقيقية للإلتقاء والنقاش مع صناع السياحة العالمية وممثلي ومنظمي الرحلات وشركات الطيران والإعلاميين من مختلف دول العالم .

سعيد بالتواجد فى لندن وسط هذا الزخم الذي يصاحب الأهتمام بمصر وما تشهده من طفرة سياحية كبيرة، و تتملكني مشاعر الفخر والحب والإعتزاز وأنا أري الإقبال الكبير على معرض كنوز الفرعون توت عنخ آمون هذا الحب والعشق الذي المسه لدي أشقاءنا البريطانيين للآثار والتاريخ المصري العظيم.

فالأقبال التاريخي و طوابير الزائرين اعتبره حدثا فريدا يكشف تقارب الشعبين المصري والبريطاني ومدي حرص الشعب البريطاني المحب للسلام على كل ما يتعلق بمصر وتاريخها وآثارها القديمة..  فالشعب الإنجليزي عاشق لمصر وشغوف بتاريخها . «فما شاهدته من احتفاء ليس فقط بالفرعون المصري الصغير في محطته الثالثة بعد لوس أنجلوس و باريس وبعودته بعد غياب 12 عاما عن لندن منذ عام 2007»  ..  ولكن احتفاء بعودة رحلات الطيران البريطانية لشرم الشيخ .. وعودة السياحة المصرية قوية بشهادة كافة المؤسسات الدولية .

احتفاء ودليل على استقرار وأمن وسلامة مصر .. وآمان مطاراتها

رسالة بأن عودة الطيران البريطاني لشرم الشيخ سيغير خريطة الأرقام السياحية بمصر

رسالة قوية بأن مصر استطاعت أن تجذب انتباه العالم سياحيًا من جديد

شهادة ضمان عالمية لشركات السياحة لتنظيم الرحلات لمصر

الحضور الكريم ..

اجدها فرصة اليوم .. لأتوجه برسالة شكر للشعب البريطاني المحب لمصر وشعبها وخاصة مدينة شرم الشيخ أجمل منتجعات العالم الذي كان حريصا على زيارة مصر خلال السنوات الماضية حيث بلغ أعداد السائحين البريطانين القادمين لمصر 415 ألف سائح خلال 2018 رغم القيود التي كانت مفروضة على الرحلات الجوية . فتحية لهذا الشعب العظيم المثقف المدرك لقيمة الحضارة الإنسانية وتاريخ الشعوب 

الحضور الكريم ..

اليوم نحن هنا سفراء لمصر الجديدة .. مصر الحديثة .. المتقدمة .. القوية

مصر التي استعادت مكانتها الدولية بفضل قائد حقيقي تحمل مسئولية وطن .. واستطاع أن يبني دولة جديدة .. ومن ورائه 100 مليون مصري رفعوا شعار تحيا مصر .. وقفوا إلى جانبه .. وتحملوا الكثير من أجل رفعة دولتهم .. واليوم مصر تجني ثمار سنوات من العرق والجهد  

مصر استطاعت خلال 5 سنوات فقط وهي سنوات قليلة فى عمر الشعوب أن تحقق نهضة عملاقة ليس في قطاع السياحة فقط ، ولكن في شتي المجالات اقتصاديا وسياسيًا واجتماعيًا ودوليًا .

استطاعت أن تضع قدميها على الطريق الصحيح لتحقق أعلي معدلات التنمية فى الشرق الاوسط وإفريقيا وثالث أعلي معدل عالمي رغم ما يحيط بها من أحداث بالشرق الأوسط، وحربها ضد الإرهاب .

 أن تستعيد مكانتها الدولية وتأثيرها القوي فى محيطها الإقليمي والدولي .

شيدت مصر 14 مدينة جديدة منها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والجلالة .. مد طرق بطول 8 آلاف كم .. بناء مليون وحدة سكنية جديدة .. تشييد قناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية للقناة لتصبح مركزا صناعيا وتجاريا بموقعها الجغرافي .

تحولت مصر لمركز إقليمي للطاقة بعد اكتشافات الغاز بالمتوسط .. ضاعفت من انتاج الكهرباء والتحول إلى التصدير وبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية .. تراجع فى البطالة وارتفاع احتياطي النقد الاجنبي لـ 44 مليار دولار بعدما كان 14 مليار فى يونيو 2013 .. مشروع شامل لتطوير التعليم والصحة .. وغيرها من الأرقام والإنجازات الغير مسبوقة عالميًا .

إن ما تم خلال 5 سنوات فى مصر من تقدم يعد إعجازا حقيقيا ونموذجا تحتذي به العديد من الدول .

السادة الحضور :

أن مصر ستبدأ عصرا جديدا للسياحة فى 2020 بما تمتلكه من مقاصد سياحية متنوعة ومتفردة ترضي كافة الأذواق وتجذب شرائح مختلفة من السائحين حول العالم  .

أن موسم السياحة المقبل سيكون الأقوي فى مصر .

خاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير فى 2020 .. "هدية مصر للعالم" والذي يستوعب 5 مليون سائح سنويًا ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية فريدة .

السادة الحضور :

إن محافظة جنوب سيناء تمتلك أفضل  المقاصد السياحية العالمية .. وبصفتي مسئول عن المحافظة فأن شرم الشيخ ليست فقط أجمل منتجعات العالم وأكثرها سحرًا .. ولكنها مدينة السلام درة السياحة المصرية التي لها مكانة خاصة في قلوبنا جميعا ولدي كل من زارها .

مدينة سياحية عالمية ذات طابع خاص تلمس القلوب وتخطفها إلى عالم آخر ذات طبيعة ساحرة .. تضم كافة أنماط السياحة المختلفة " سياحة ترفيهية وغوص وسياحة علاجية وسفاري وسياحة المؤتمرات" .

إلي جانب المحميات الطبيعية الرائعة مثل محمية رأس محمد حيث الشعاب المرجانية بالوانها الجذابة .. كذلك السياحة العلمية بين أودية سيناء وجبالها والتي تنشط معها سياحة المغامرة والسفاري 

يوجد بشرم الشيخ  500 فندق ومنتجع سياحي وتبلغ طاقتها الفندقية نحو 72 ألف غرفة .. فهي ليست مقصدًا سياحيًا رائعًا فقط ولكنها مدينة فريدة فى سياحة المؤتمرات، حيث استضافت مئات المؤتمرات العالمية التي كانت مثار حديث العالم .. وخلال العام الماضي فقط استضافت شرم الشيخ حوالي 70 مؤتمرا منها أول قمة عربية – أوروبية بحضور قادة العالم .. ومنتدي شباب العالم – والمنتدي الإفريقي لمكافحة الفساد – ومؤتمر الراديوية بحضور ممثلين عن 150 دولة .

وتشهد المدينة نشاطًا سياحيًا كبير مع عودة رحلات الطيران السويدية والألمانية إلى جانب إقبال كبير للسائحين من دول " إسبانيا وأمريكا و شيلي والأرجنتين و الصين وكوريا ودول شرق أوروبا (المجر وبولندا)، فتح أسواق جديدة مع عشرات الدول فى أمريكا اللاتنية وشمال شرق أسيا وهولندا واليونان " 

حيث تم انفاق 20 مليار جنيه لتطوير المدينة خلال الـ 4 سنوات الماضية، فمنذ أيام تم افتتاح أعمال تطوير وتحديث مطار شرم الشيخ الدولي ليضاهي أعظم مطارات العالم من حيث السلامة والتأمين والتكنولوجيا، وأصبح مبني الركاب 2 بالمطار يستطيع استقبال 10 ملايين راكب سنويا .

فضلا عن تطوير ميناء شرم الشيخ البحري لاستقبال المراكب السياحية العملاقة فيما يعرف بسياحة اليوم الواحد من خلال برنامج سياحي محدد مسبقا .

كما تم إنشاء طريق "الهاي واي" نفق الشهيد أحمد حمدي – شرم الشيخ بطول 334 كيلو مترا ليختصر المسافة من القاهرة لشرم الشيخ فى 3 ساعات فقط .

وتأسيس مدينة عالمية لليخوت ومارينا عالمية بخليج القرش، وكذلك إنشاء مركز سياحي بيئي متكامل ومدينة أوليمبية ومركز اقتصادي للمال ورجال الأعمال . ومدمار للهجن على مسافة 1000000 متر . وتطوير السوق القديم والإنتهاء من إنشاء جامعة الملك سلمان الدولية .

وافتتاح متحف الأثار بشرم الشيخ والذي يعد ضمن المشروعات العملاقة بمساحة تبلغ 220 ألف متر الذي سيعمل على إنعاش السياحة الثقافية بالمدينة .. وتشغيل الرحلات الملاحية بين شرم الشيخ والغردقة والذي سيسهم فى تنشيط السياحة بين المدن السياحية المصرية بشكل أسرع .

السادة الحضور :

كما تعتبر مدينة سانت كاترين ذات الطبيعية الساحرة ملتقي الأديان السماوية الثلاثة، حيث تتعانق فيها رموز الأديان اليهودية والمسيحية والإسلامية فى مشهد نادر لا يمكن أن تجده إلا في مصر  .

هنا تمتزج أجراس الكنيسة مع صوت الآذان .

هنا ناجي موسي ربه .. ووطاة قدماه .. هنا تشرق شمس يوم جديد لن تجد مشاعرها ولا روحانياتها فى أي مكان بالعالم إلا أعلي جبل موسي بسانت كاترين .

يحتضن الدير بين جنباته كنيسة التجلي التي يوجد بها رفات القديس كاترين .. ومسجد يعود للعصر الفاطمي وشجرة العليقة التي ناجي عندها موسي الله سبحانه وتعالي .

وتُعد مكتبة الدير تراثاً دينياً وفنياً، حيث تحتوي 6 آلاف مخطوط وأكثر من 6 آلاف كتاب علمي وفلكي وطب وديني .

ومؤخرا تم الإنتهاء من تطوير مطارسانت كاترين وإنهاء تطوير المرحلة الأولي من تطوير منطقة وادي دير سانت كاترين وتمهيد الممر الواصل إلى الدير بطول 1.6 كيلو بالأحجار الكريمة .

فيما تتنوع انماط السياحة بالمدينة منها السياحة الرياضة وتسلق الجبال والسفاري بالإضافة إلى «درب سيناء للمشي الطويل» الذي يمر بجبل سانت كاترين وهو أول درب مشي طويل فى مصر و أحد انماط السياحة التي تهتم بها مصر وتروج لها حاليا.

السادة الحضور ..

إن مدن شرم الشيخ وسانت كاترين وطابا ودهب ونويبع كنز سياحي ندعوكم لاكتشافه عن قرب .. ورؤية ما حدث من تطور وتقدم سياحي خلال السنوات الماضية على أرض الواقع .. فمهما تحدثنا عن ما تشهده مدن جنوب سيناء من تقدم لن نستطيع التعبير عن ما تحقق على أرض الواقع .