محطات في حياة السيناريست بشير الديك.. مسيرة فنية كبيرة انتهت بصراع مع المرض

رحل عن عالمنا منذ قليل السيناريست الكبير بشير الديك، بعد صراع مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا بالأعمال التي أثرت السينما والدراما المصرية.

النشأة

وُلد بشير الديك في قرية الخياطة بمحافظة دمياط، وبدأ حياته بتألق أدبي من خلال كتابة القصة القصيرة، قبل أن ينطلق في عالم الكتابة السينمائية والتليفزيونية.

بشير الديك

البداية والتعليم

حصل بشير الديك على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة في يونيو 1966، لكنه سرعان ما توجه إلى الأدب والفن، وبدأ بنشر قصص قصيرة في المجلات الثقافية، مما مهد الطريق لرحلته في عالم السينما.

أول أعماله السينمائية

كان فيلم 'مع سبق الإصرار' عام 1979، من إخراج أشرف فهمي وبطولة محمود ياسين ونور الشريف، هو بداية انطلاقه في السينما، ليحقق نجاحًا كبيرًا دفعه لمواصلة مسيرته السينمائية.

تميز بشير الديك بتعاونه مع كبار المخرجين، مثل عاطف الطيب في أعمال أيقونية مثل 'سواق الأتوبيس'، 'ضربة معلم'، 'ضد الحكومة'، 'ناجي العلي'، و'ليلة ساخنة'، وكذلك المخرج محمد خان إذ قدم معه أفلامًا مميزة مثل 'الحريف'، 'موعد على العشاء'، و'الرغبة'.

ورغم براعته في الكتابة، خاض بشير الديك تجربة الإخراج مرتين فقط، من خلال فيلمي 'الطوفان' بطولة محمود عبد العزيز، و'سكة سفر' بطولة نور الشريف.

بشير الديك

الدراما التلفزيونية

انتقل بشير الديك إلى الدراما التليفزيونية، حيث قدم 13 مسلسلًا ناجحًا، أبرزها 'الحفار' عام 1996، و'الناس في كفر عسكر عام 2003، و'حرب الجواسيس' في 2009، وكانت آخر أعماله التليفزيونية مسلسل 'عابد كرمان' عام 2011.

أعماله السينمائية الأبرز

قدم بشير الديك حوالي 50 فيلمًا، منها 'النمر الأسود'، 'مهمة في تل أبيب'، 'حلق حوش'، 'ولا يزال التحقيق مستمر'، 'دعونى أنتقم'.

العودة في الألفية الجديدة

رغم ابتعاده عن السينما لفترة طويلة، عاد بشير الديك عام 2010 بفيلم 'الكبار'، من إخراج محمد جمال العدل، وأثبت أنه ما زال قادرًا على تقديم أعمال تعكس قضايا المجتمع.