«محمد» ألقى بشقيقه الرضيع من الطابق الثامن.. وأمه: «تعبان مكنش يقصد»

ما إن شاهدت "هويدا"، (38 سنة)، ابنها الأكبر 'محمد'، (13 سنة)، يحمل شقيقه الرضيع الذي يبلغ من العمر عامين، ويتجه به نحو نافذة الشقة، هرولت الأم خلفه وهي تصرخ، 'لا يا محمد ده أخوك'، لكن استغاثات الأم جاءت متأخرة، بعدما ألقة الطفل شقيقه الرضيع من الطابق الثامن ليقع على الأرض جثة هامدة، وتفجرت الدماء من رأسه وفمه.

منطقة العجوزة في شمال محافظة الجيزة، كانت شاهدا على الحادث المأساوي، بعدما تجمع أهالي المنطقة على صرخات الأم، التي هرعت إلى أسفل المنزل تصرخ بأعلى صوتها، 'ليه كده يا محمد'. جلست الأم أمام جثة رضيعها لا شيء تفعله سوى الصرخ واحتضان فلذة كبدها، والجيران تجمعوا حولها وحاولوا مساعدتها، فنقلوا الطفل إلى المستشفى لكن نظرات الطبيب أكدت لهم بأن الأمر انتهى.

نقطة الشرطة حررت محضرا بوصول الطفل جثة هامدة، إثر ادعاء سقوطه من علو ليخطر قسم شرطة العجوزة بالحادث، ويأمر اللواء عبد العزيز سليم مدير الإدارة العامة للمباحث بإجراء التحريات اللازمة حول الحادث للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.

التحريات تكشف ملابسات الحادث

تحريات العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد مصطفى خليل مفتش مباحث العجوزة والدقي كشفت التفاصيل والملابسات الكاملة للحادث، حيث تبين أن وفاة الطفل لم تكن مجرد سقوط عادي خاصة أن عمره عامين فقط ولن يتمكن من الصعود على حافة النافذة في الطابق الثامن.

أقوال الأم بوفاة رضيعها

مع استجواب الأم بدأت في سرد تفاصيل الحادث وأكدت أن ابنها الأكبر وراء الواقعة حيث ألقى بشقيقه من النافذة غير مدركا ما فعله، نظرا لحالته المرضية فهو يعاني من فرط حركة وكهرباء زائدة بالمخ تتسبب له في حالات من الصرع وأنها قدمت من إحدى الدول الإفريقية لعلاج ابنها المريض الذي قرر تعميق جراحها بقتل شقيقه الأصغر 'دون قصد أو إدراك'.

تحفظت قوات الشرطة على الطفل وبدأت في استجوابه إلا أنه ظل يردد كلمات غير مفهومة، فتم الاستعانة بالأم لمساعدتهم في استجوابه وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الطفل المتهم.

انتقام عائلي.. سيدتان وراء مقتل طفل الأقصر

«الكاميرا جابتها».. مقتل طفل على يد أمه بمساعدة عشيقها في السلام