مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من الكنيسة الأسقفية للتهنئة بعيد الفطر
أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن التجربة التاريخية المصرية أثبتت بما لا يدع مجالًا للشكِّ أنَّ المصريين جميعًا يعيشون في أخوَّة وتعاون وتكامل، وفي عمق التاريخ تظهر الفتاوى المصرية القديمة.
جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا رفيع المستوى من الكنيسة الأسقفية المصرية برئاسة المطران الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، والمطران الدكتور منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة لتقديم التهنئة؛ بمناسبة قُرب حلول عيد الفطر المبارك.
وقال علام إن فتاوى دار الإفتاء وغيرها حريصة أشد الحرص على تعزيز هذه العلاقات الطيبة بين المصريين جميعًا، منذ أيام فقيه مصر الليث بن سعد حتى يومنا هذا، بل إنَّ التاريخ الإسلامي لمصر أثبت أن سيدنا عمرو بن العاص لما دخل مصر وجد الرومان قد هدموا الكنائس ونفوا القيادات الدينية للمسيحيين، فعمل على إعادتهم إلى مناصبهم وعمارة ما كان قد دُمِّر من كنائسهم.
وثمن المفتي هذه اللقاءات التي تُعد نموذجًا للأخوة الصادقة والمحبة بين جناحَي مصر، وتعبِّر بصدق عن مدى التلاحم بين أبناء الوطن الواحد والمودة والتكامل بين المؤسسات الدينية المصرية من أجل رفعة وطننا الحبيب واستقراره.
وأضاف: "أننا في أشد الحاجة إلى تعميق هذا الترابط والتكامل والتعاون من أجل أن نجتاز ما تواجهه مصرنا الحبيبة من تحديات"، معربًا عن اعتزازه الكبير بزيارة وتهنئة الدكتور المطران الدكتور سامي فوزي والمطران الدكتور منير حنا.
من جانبه، قال المطران الدكتور سامي فوزي: "نهنئ المفتي والمصريين جميعًا بعيد الفطر المبارك، ونعتز كثيرًا بعلاقة المحبة الصادقة من القلب مع مفتي الديار المصرية"، مضيفًا أن دار الإفتاء تلعب دَورًا رئيسيًّا في تأصيل الوسطية والاعتدال والحفاظ على السلام المجتمعي، من خلال مكانتها ومهمتها التنويرية للمصريين.