مقال مرسى عطالله الأخير قبل الرحيل .. الزمالك وزامورا أمجاد وذكريات!

توفى الكاتب الصحفي، ورئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، مرسي عطالله، عن عمر ناهز 80 عاما.

السيرة الذاتية للراحل مرسي عطالله

ولد الكاتب الصحفي، مرسي عطاالله، بمحافظة الغربية، عام 1943، وعمل كمحرر صحفي في جريدة الأهرام اليومية، وتدرج في المناصب حتى تقلد منصب رئيس مجلس الإدارة بالمؤسسة، وتولى رئاسة نادي الزمالك عام 2005، كما عين رئيسا لجردية الأهرام المسائي، ورئيس تحرير لمجلة الزمالك الرياضية، بالإضافة إلى توليه رئاسة التحرير لمجلة الزملكاوية.

مقال مرسى عطالله الأخير قبل الرحيل

الراحل مرسى عطالله، كان متيم بحب نادي الزمالك والقلعة البيضاء، حبه لم يمنعه يوما عن تشجيع الفرسان، حيث بجانب عمله الصحفي، كان قلمه دائما ما يعبر عن أحوال الزمالك والقلعة البيضاء، كانت كلماته عبارة عن لوحة فنية ترسم لحظات المجد وذكريات زامورا، وكانت أيضا كلمات سهم أبيض يعتلي كل ما يهاجم الابيض، وكانت مقالاته دوما تخرج كسهام لشرح الأزمات والوضع داخل جدارن القلعة البيضاء.

مرسى عطالله كان آخر مقالاته بجريدة الأهرام عن نادي الزمالك بعنوان «الزمالك وزامورا أمجاد وذكريات!»، يتناول فيه العديد من الأزمات والأمجاد التي مرت على القلعة البيضاء على مدار تاريخها، فكان آخر كلمه عن مجد وازمات الزمالك، وهو خير من يكتب عن هذه الأزمات لأنه عاش الأمر داخل القلعة وتصدر المشهد يوما ما، وجاء نص المقالة التي نشرت كالتالي:

نص مقال مرسى عطالله الأخير قبل الرحيل

كان يوم أمس 13 فبراير وكعادتنا كل عام موعدا لتبادل الذكريات عن أسطورة نادي الزمالك ورمزه الخالد المهندس محمد حسن حلمي الشهير بلقب «كابتن حلمي زامورا» بمناسبة ذكرى يوم ميلاده الذي يعود إلى مثل هذا اليوم من عام 1912 والذى امتد به العمر حتى عام 1986 عندما رحل عن دنيانا بعد صراع قصير مع المرض.

وكان من الطبيعي أن يكون ما يتعرض له نادي الزمالك الآن من أزمات ومصاعب وتحديات دافعا لأن نجتر الذكريات وأن نسترجع شريطا طويلا مع هذا الرجل العظيم الذي رفع اسم الزمالك عاليا كلاعب دولي مرموق ورفع بناء الزمالك عاليا عندما حمل الأحجار على كتفيه طوال فترة إنشاء مقر النادي الحالي ومدرجات إستاده العظيم ورفع دخل النادي بالفكرة العبقرية بإنشاء السور التجاري الذي ما زال حتى اليوم بمثابة الكنز المدفون الذي يسد جانبا كبيرا من الموارد والاحتياجات اللازمة لنهضة هذا الكيان الكبير.

وخلال اجترار الذكريات كان هناك إجماع على أن أفضل ما يقال عن هذا الرجل العظيم أنه كان بمثابة القدوة الحسنة فى الوسط الرياضي بأكمله وأنه بالفعل هو من ينطبق عليه المثل الإنجليزي الشهير «القدوة الحسنة خير نصيحة».

نعم كان محمد حسن حلمي تجسيدا حقيقيا للقدوة الحسنة فى الانتماء العميق لناديه وفى سمو الروح الرياضية التى تربطه بكل أطراف المنظومة الرياضية ولهذا لم يختلف أحد ــ فى حياة الرجل أو بعد مماته ــ على أنه كان مثلا أعلى يحتذي به فى تصرفاته وأفعاله وسلوكه بحيث يطابق قوله عمله ويمثل بالنسبة لمحبيه مثالا ساميا وراقيا فلا يبغض منافسيه ولا يتعالى على مرءوسيه.

إن مسيرة محمد حسن حلمى فى نادى الزمالك وفى الأسرة الرياضية والكروية كتاب ناصع البياض ويحسب له أنه كان دائم الاعتراف بفضل من سبقوه إلى نيل شرف رئاسة نادي الزمالك بدءا من الفريق محمد حيدر باشا ومحمود شوقى وعبدالحميد الشواربى وعبداللطيف أبو رجيله وتوفيق الخشن وعلوى الجزار الذى جلب إلى مصر نادى ريال مدريد فى عز مجده مطلع ستينيات القرن الماضى ليلعب مع نادي الزمالك متكفلا بكل النفقات من جيبه الخاص ودائما ما كان يذكر أفضال المهندس حسن عامر وينسب إليه الفضل فى إنشاء أكبر حمام سباحة فى الأندية المصرية كلها على أرض نادى الزمالك ... كانت أياما ويا لها من ذكريات يمكن لها أن تنير الطريق عندما يشتد الظلام!

خير الكلام: القدوة الحسنة أهم صفات القائد والمربى!

الزمالك ينعى مرسي عطا الله رئيس النادي الأسبق

وفاة الكاتب الصحفي مرسي عطا الله رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق

عمر جابر يشارك في التدريبات الجماعية بنادي الزمالك

أحمد فتوح يشارك في تدريبات الزمالك بشكل طبيعي قبل مواجهة المريخ السوداني

حسين لبيب : قريبًا سنستعيد نادي الزمالك ممن اختطفه