ملاك الرحمة تروي كيف أنقذت ثلاثة رضع من تفجيرات بيروت
وسط الأحداث المأساوية التي عاشها لبنان مؤخرًا إثر الانفجار الضخم الذي هز العاصمة بيروت، وأودى بحياة أكثر من 150 شخصًا وإصابة أكثر من 5 آلاف، إلا أن هناك موقفًا إنسانيًا لممرضة قدمت بطولة في وسط الحادث حظي بانتشار وإشادة واسعة.
ونقلا عن سكاي نيوز عربية، قالت الممرضة التي قامت بإنقاذ ثلاثة من الرضع، بعدما أصيب المستشفى الذي كانوا فيه بأضرار بالغة من جراء الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت.
وأشارت إلى أن الانفجار أحدث أثرا شبيها بالزلزال ثم سقط جزءًا من السقف وتداعت أشياء أخرى في المستشفى، وسط ذهول الجميع، لكن حاضنات الأطفال لم تصب بأذى كبير.
وبعد وقوع الانفجار تم إيجاد مخرج صغير حتى يغادر الموجودون في المكان، وسط ظلام حالك، نظرا إلى انقطاع الكهرباء، لكن الممرضة غادرت وهي تحمل ثلاثة رضع في حضنها.
وأكدت أنها كانت حريصة على عدم وقوع الرضع الثلاثة وهي تنزل من الطابق الرابع، وسط دماء مضرجة وآباء يحملون أبناءهم في جو من الهلع بينما كان آخرون ممددين على الأرض.
وبما أن إيجاد سيارة في هذه الظروف لم يكن أمرا سهلا، فقد ظلت الممرض
وترجلت الممرضة لمسافة كبيرة وهي تبحث عن مستشفى يستقبل الرضع، حيث إنه لم يكن من اليسير في ذلك الوقت العصيب إيجاد وسيلة مواصلات تقلها إلى حيث تريد.
وأضافت أن أناسا كثيرين كانوا يتقدمون صوبها ليسألوا عما إذا كانت تريد شيئا، فكانت تطلب منهم أن أي قطعة من الملابس التي يرتدونها حتى تغطي الرضع الثلاثة وتحميهم من البرد، وعندئذ، بادروا إلى خلع ثيابهم حتى يبقى الصغار في دفء.
واضطرت الممرضة إلى قصد أكثر من مستشفى قبل أن تجد مكانا للرضع، وحين جرى استقبالهم في مستشفى 'أبو جودة'، استغرب الطاقم الطبي وصولهم في حالة جيدة.
وتشير الممرضة إلى أن الرضع الثلاثة 'صاروا قطعة مني'، مضيفة أنها ستحرص على متابعة حالتهم، في المستقبل، بعدما عاشت معهم تجربة فريدة في يوم بيروت العصيب.
كارثة جديدة في لبنان.. النيران تلتهم المنازل وجبل مشغرة
بكري: الرئيس اللبناني يتوقع تدخل أجنبي في انفجار بيروت