من أصل مصري.. من هي نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي أثارت الجدل بعد تضامن طلابها مع غزة؟

تردد اسم رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية نعمت شفيق أو 'مينوش'، كثيرا خلال الأيام الماضية، على خلفية الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي تشهدها الجامعة ورفض الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

نعمت شفيق، من أصل مصري، أول امرأة تقود جامعة كولومبيا في نيويورك، تتعرض لانتقادات لاذعة بسبب التظاهرات داخل الحرم الجامعي، والمرتبطة بالحرب على غزة.

معلومات عن نعمت شفيق

تتولى نعمت شفيق رئاسة جامعة كولومبيا منذ أقل من عام،  وسط ضغوطات كبيرة من جميع الأطراف المؤيدة أو المعارضة لتلك الاحتجاجات، بسبب تعاملها مع تظاهرات الجامعة.

ولدت شفيق في الإسكندرية وغادرت عائلتها مصر في عهد الرئيس الأسبق الراحل جمال عبدالناصر، ونشأت في جنوب الولايات المتحدة وتعيش بين جورجيا وفلوريدا ونورث كارولينا، وهى تحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية.

تولت الخبيرة الأكاديمية والسياسية الاقتصادية مصرية الأصل نعمت شفيق رئاسة جامعة كولومبيا منذ يوليو/تموز 2023، وكان سلفها لي بولينجر شغل المنصب لأطول فترة، وفقا للجامعة.

أصغر نائب لرئيس البنك الدول

وتخرجت شفيق من جامعة ماساتشوستس في مدينة أمهيرست بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد والسياسة، وحصلت على درجة الماجستير في العلوم في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد، والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد.

كما كانت شفيق أصغر نائب لرئيس البنك الدولي على الإطلاق، حيث كانت تبلغ من العمر 36 عاما، وشغلت مناصب بارزة في وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، وصندوق النقد الدولي، وبنك إنجلترا، عادت إلى الأوساط الأكاديمية في عام 2017 كرئيسية كلية لندن للاقتصاد، بحسب تقرير لشبكة 'CNN'.

ومنحتها ملكة إنجلترا الراحلة إليزابيت الثانية العضوية الدائمة في مجلس اللوردات البريطاني، وعليه حازت على لقب 'بارونة'، وتُعرف في بريطانيا باسم 'مينوش شفيق'.

انتقد بعض أعضاء هيئة التدريس قرارها باستدعاء شرطة نيويورك الأسبوع الماضي لتفريق الاحتجاجات، بينما يطالبها آخرون بدعوة الشرطة للعودة لإخلاء مخيم للمتظاهرين. لكنها لا تزال تحتفظ بدعم مجلس أمناء الجامعة.

بينما كشف تقرير صادر عن اللجنة التنفيذية لمجلس الشيوخ بالجامعة، التي تمثل أعضاء هيئة التدريس، أن شفيق وإدارتها اتخذتا 'العديد من الإجراءات والقرارات التي أضرت بجامعة كولومبيا'، وشملت استدعاء الشرطة والسماح باعتقال الطلاب دون استشارة أعضاء هيئة التدريس، وتحريف وتعليق مجموعات الاحتجاج الطلابية، وتوظيف محققين خاصين.

وكانت شفيق قال خلال كلمتها في جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي حول معاداة السامية في الحرم الجامعي، الأسبوع الماضي، إن 'هناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به لمحاربة معاداة السامية ودعم الحرية الأكاديمية'.

كما أضافت أن 'محاولة التوفيق بين حقوق حرية التعبير لأولئك الذين يريدون الاحتجاج وحقوق الطلاب اليهود في أن يكونوا في بيئة خالية من المضايقات أو التمييز كان التحدي الرئيسي في الحرم الجامعي لدينا، والعديد من الجامعات الأخرى، في الأشهر الأخيرة'، مؤكدة أنها تعتقد أن الجامعة قادرة على 'مواجهة معاداة السامية وتوفير بيئة حرم جامعي آمنة لمجتمعنا مع دعم الاستكشاف الأكاديمي الديني والحرية في الوقت نفسه'.