من الذاكرة| مصطفى متولي: تقدمت للزواج من شقيقة عادل إمام في 5 دقائق وعِشت في بيتهم سنة

تحل ذكرى ميلاد الفنان الراحل مصطفى متولي اليوم الخميس 29 أغسطس، فهو من مواليد اليوم نفسه عام 1949.

حياة الفنان مصطفى متولي مليئة بالمواقف والأسرار، خاصةً علاقته بالزعيم عادل إمام سواء بالعمل أو بالحياة الشخصية.

قصة مصطفى متولي مع عادل إمام

ظهرا معًا في حوالي 13 فيلمًا هم «عنتر شايل سيفه، وبخيت وعديلة، النمر والأنثى، الإرهابي، شمس الزناتي، اللعب مع الكبار، مسجل خطر، وسلام يا صاحبي، حنفي الأبهة، المنسي، جزيرة الشيطان، المولد، ورمضان فوق البركان»، بالإضافة إلى 3 مسرحيات وهى «بودي جارد، الواد سيد الشغال، الزعيم»، ومسرحية بودي جارد آخر عمل يجمعهما حيث توفى بعد انتهاء أحد أيام العرض بشكل مفاجئ،.

وبجانب العمل، كانت علاقة صداقة قوية جدًا تربط عادل إمام ومصطفى متولي، فالأخير هو زوج أخت الزعيم، وعرف عادل إمام قبل الشهرة، كانوا يلتقون في بيته مع صلاح السعدني وصلاح جاهين، وعادل إمام وفاروق الفيشاوي ومحمود الجندي.

قال الراحل مصطفى متولي في حوار نادر له قبل سنوات طويلة: «تعرفت على عادل إمام وأنا في ثانية معهد سنة 1970، وظل بيننا استظراف وخصوصية في العلاقة، تعمقت بصداقتي لأخيه عصام إمام، وأذكر في عيد ميلادي الـ 25 التقى عادل في الطريق بصديق مشترك عرف منه أنه متجه إلى بيتي، فقال له: (وإزاى ما أعرفش أنا جاي معاك)».

وأضاف: «أنا بيتي مثل بيوت الفلاحين أحب اللمة والقعدة، لذلك كان موجود في ذلك اليوم عمار الشريعي، فاروق الفيشاوي، وصلاح جاهين، محمد منير، محمود الجندي، سيد حجاب، صلاح السعدني، وفوجئ هذا الحشد بعادل إمام يدخل بعد أن ترددت في الهواء عدة طلقات من مسدس، اكتشفنا أنه مسدس صوت بعد أن شعرنا جميعًا بالرعب لأن دخوله كان مثيرًا، وتصورنا أن أحدًا يطارده، ودي كانت هديته لي في عيد ميلادي».

مصطفى متولي مصطفى متولي

قصة زواج مصطفى متولي من شقيقة عادل إمام

وتابع مصطفى متولي: «أثناء استعدادي للسفر إلى الأردن لتصوير أحد المسلسلات، التقيت مصادفة بعصام الإمام، فطلب مني أن نذهب إلى بيته ليأخذ بعض ملابسه، ويأتي معي، وأثناء وجودنا في منزله دق جرس التليفون، وكان عادل يتكلم من الإسكندرية، ويبدو أنه سأله مين عندك فقال إنه مصطفى متولي، فطلب أن أتحدث إليه وبعد السلام قال لي عادل أنا عايزك تنقذ موقف سعيد طرابيك سافر، وأنا عايزك مكانه في مسرحية شاهد ماشفش حاجة».

واستكمل: «أرجوك تعالى دلوقتي، ورغم كل محاولاتي ليتقبل اعتذاري، لكنني وجدت نفسي أتراجع عن السفر، وأذهب إلى الإسكندرية، وإلى منزل عادل بالتحديد، حيث اتفقنا على أن نتناول الغذاء، ونذهب للمسرح معًا وفي هذه المرة رأيت أخت عادل الصغرى، وكنت قد رأيت أخته الكبرى من قبل، ولا أعلم أن له أختًا صغرى، والغريب أننى قبل هذا التاريخ صيف 80 أول يوليو لم تخطر ببالي فكرة الزواج، وأصدقائي يعرفون أنني كائن مضرب عن الزواج، والسبب الرئيسي غير اختلاف تركيبتي، أنني أتيت بعائلتي من كفر الشيخ لتعيش معي هنا، فلم أشعر بالغربة، أو الاحتياج لزوجة مثل القادمين من الأقاليم».

وقال الفنان مصطفى متولي أيضًا: «وعندما دخلت بيت عادل شعرت أن عائلته مثل عائلتي تمامًا، نفس ما يحدث بين أمي وأبي وإخوتي، نفس الجو الأسري ونفس الروح.. وفي هذا اللقاء نظرت إلى أخت عادل ونظرت لي، ولم يحدث أى حوار، لكن في هذه النظرة قررت الزواج منها، والحقيقة أبو عادل أشعرني بأنه مثل أبي تمامًا.. راجل فلاح.. رغم أنه كان عسكري بوليس، فمع حزمه وطريقة سي السيد القديمة، تجده يتمتع بخفة ظل، عادل جنبه صفر على الشمال أو أضرب عادل في 100، طبعا فيما بعد تكررت جلساتي معه، حتى أصبح أحد مصادر متعتي أن أجلس معه، وأستمع لحكاياته وهو يسرد لك تاريخ القدماء، وكأنه عاش في عصر عبد الملك بن مروان أو الخليفة الفاطمي، وهو يتحدث لك في الدين، لأنه يحفظ القرآن، وفي الحياة، ولكنه لا يتحدث في الفن هو كما يقول الفلاحون في بلدنا ابن نكتة».

وأضاف: «بعد أن خرجت من بيت عادل في أول يوم لي بمسرحية شاهد ماشفش حاجة، كانت الفكرة غرست بداخلي، وعلى نهاية الصيف اختمرت فقلت لعصام بشكل مباشر أنا عايز أتجوز أختك وبلّغ عادل عشان أقعد معاه، بعد عدة أيام جاءني عصام بالرد عادل عاوز يقعد معاك، ولأنني كنت أعرف عادل فقد توقعت ما حدث، شربنا الشاي، نظر إلىّ عادل وقال: عايز تتجوز أختي، قلت: آه.. قال: أوكيه، جلسة لم تستغرق 5 دقائق، وخرجت بعد ذلك قال لي عادل إنه وافق لأنه عندما دخل بيتنا شعر أنه وسط عائلته، وأن أمي هى أمه، والتركيبة الاجتماعية واحدة».

واختتم: «وبالمناسبة لم يناقش عادل فى مؤخر أو مقدم أو مهر أو عفش أو أى شىء مطلقًا.. عقدنا كتب الكتاب في بيت عادل، وسط أسرتينا، وذهبنا جميعًا إلى كازينو الليل، وأحيت الليلة شريفة فاضل وأحمد عدوية، وكانت حقيبة ملابسي في سيارتي أخذتها، وعشت في بيتهم سنة كاملة، حتى جهزت شقتي، فانتقلنا إليها، وجاء معنا عم إمام استجابةً لطلبي لأنني أشعر معه بمتعة وراحة نفسية كبيرة، عادل إمام هو حكيم أسرته الصغيرة هو كبيرها، وقد عشقت كل تصرفاته بعد معرفته عن قرب، والعائلة كلها أخذت على أنه كبيرها، هو يتصرف بتلقائية والجميع اعتاد أن يأخذ رأيه ومشورته، وهو لرجاحة عقله وذكائه وقدرته الفظيعة على اجتذاب الجميع حوله، استطاع أن يكسب بسهولة حب الصغير والكبير، فهو حكيم أسرته الصغيرة والكبيرة، أقصد العائلة الفنية والجماهيرية وكنا نختلف أنا وعادل بسبب العند».

مصطفى متولي وعادل إمام مصطفى متولي وعادل إمام

مصطفى متولي وعادل إمام مصطفى متولي وعادل إمام