من الفاطميين إلى المماليك.. كيف تطور الاحتفال بالمولد النبوي على مر العصور| فيديو

أكدت الدكتورة ولاء محمد، المحاضر الدولي وأستاذ التاريخ الإسلامي، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يعبر عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرة إلى أن هذه المحبة تُعد من أصول الإيمان، استنادًا إلى الحديث الشريف: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين».
وأضافت ولاء محمد، خلال مداخلة عبر "زووم" مع أحمد دياب وعبيدة أمير، ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي بدأت منذ عهد الدولة الفاطمية، حيث كان يتم تنظيم احتفالات شعبية ورسمية شملت توزيع الحلوى والصدقات، وتزيين المساجد بالمصابيح، لافتة إلى أن الدولة الفاطمية خصصت دارا تسمى "دار الفطرة" لصناعة حلوى المولد وتوزيعها على الناس.
وتابع: «الدولة الفاطمية كانت تحتفل بأعياد قطبية وقومية مصرية، بالإضافة إلى الاحتفال بالمولد النبوي، حيث أراد الفاطميون من هذا الاحتفال التقرب إلى المصريين، لأنهم كانوا على المذهب السني والفاطميون على المذهب الشيعي».
وأوضحت أن المصريين تفردوا عبر العصور بخصوصية الاحتفال بالمولد النبوي، بداية من الفاطميين مرورًا بالدولة الأيوبية التي شهدت مظاهر رسمية ضخمة في مدينة أربيل شمال العراق، حيث كان الحاكم مظفر الدين كوكبري ينفق ما يقارب 300 ألف دينار سنويًا على هذه المناسبة.
وأضافت أن المماليك أيضا احتفظوا بمظاهر الاحتفال كوسيلة لاكتساب الشرعية والشعبية، مما جعل المصريين يرتبطون بهذا التقليد حتى يومنا هذا، عبر حلقات الذكر والإنشاد وتوزيع الحلوى.